للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٧٦٨ - بخ م ٤: حماد بن أبي سليمان مسلم الأشَعَرِيُ (١) مولاهم أبو إسماعيل الكوفِيُّ الفقيه.

روى عن: أنس، وزيد بن وهب، وسعيد بن المسيب، وسعيد بن جبير، وعكرمة، وأبي وائل، وإبراهيم النخعي، والحسن، وعبد الله بن بريدة، والشعبي، وعبد الرحمن بن سعد مولى آل عمر.

وعنه: ابنه إسماعيل، وعاصم الأحول، وشعبة، والثوري، وحماد بن سلمة، ومسعر بن كدام، وهشام الدستوائي، وأبو حنيفة، والحكم بن عتيبة، والأعمش، ومغيرة، وهم من أقرانه وجماعة. قال أحمد (٢): مقارب ما روى عنه القدماء سفيان، وشعبة، وقال أيضًا: سماع هشام منه صالح قال: ولكن حماد يعني: ابن سلمة عنده عنه تخليط كثير، وقال أيضًا: كان يرمى بالأرجاء وهو أصح حديثًا من أبي معشر يعني: زياد بن كليب. وقال مغيرة: قلت لإبراهيم: إن حمادًا قعد يفتي، فقال: وما يمنعه أن يفتي وقد سألني هو وحده عما لم تسألوني كلكم عن عشرة، وقال ابن شبرمة: ما أحد أمن علي بعلم من حماد، وقال معمر: ما رأيت أفقه من هؤلاء: الزهري، وحماد، وقتادة، وقال بقية: قلت لشعبة: حماد بن أبي سليمان قال: كان صدوق اللسان، وقال ابن المبارك عن شعبة: كان لا يحفظ، وقال القطان: حماد أحب إلي من مغيرة وكذا قال ابن معين (٣)، وقال حماد: ثقة، وقال أبو حاتم (٤): حماد هو صدوق لا يحتج بحديثه وهو مستقيم في الفقه فإذا جاء الآثار شوش. وقال العجلي (٥): كوفي ثقة، وكان أفقه أصحاب إبراهيم، وقال النسائي: ثقة إلا أنه مرجيء، وقال داود الطائي: كان سخيًا على الطعام، جوادًا بالدنانير، والدراهم. وقال حماد بن سلمة: قلت له: قد سمعت إبراهيم فكان يقول: إن العهد قد طال بإبراهيم، وقال أبو نعيم: عن عبد الله بن حبيب بن أبي ثابت، سمعت أبي يقول: كان حماد يقول: قال إبراهيم فقلت: والله إنك لتكذب على إبراهيم أو إن إبراهيم ليخطئ، وقال ابن عدي (٦)، وحماد: كثير الرواية خاصة عن إبراهيم، ويقع في حديثه إفراد وغرائب، وهو متماسك في الحديث لا بأس به، وقال أبو بكر بن أبي شيبة: مات سنة (١٢٠)، وقال غيره: سنة (١٩). قلت: هو قول البخاري (٧)، وابن حبان (٨) في الثقات، وقال: يخطئ، وكان مرجئًا وكان لا يقول بخلق القرآن وينكر على من يقوله. ونقل ابن سعد (٩): إنهم أجمعوا على أنه مات سنة عشرين، وقال أبو حذيفة، ثنا الثوري، قال: كان الأعمش يلقى حمادًا حين تكلم فيه الإرجاء فلم يكن يسلم عليه، وقال أبو بكر بن عياش، عن الأَعمش حدثنا حماد، عن إبراهيم بحديث، وكان غير ثقة قال أبو أحمد الحاكم في الكنى وكان الأعمش سيئ الرأي فيه، وقال جرير عن مغيرة: حج حماد بن أبي سليمان فلما قدم أتيناه، فقال: أبشروا يا أهل الكوفة رأيت عطاء، وطاوسًا، ومجاهدًا فصبيانكم بل صبيان صبيانكم أفقه منهم. قال مغيرة: فرأينا ذلك بغيًا منه، وقال


(١) في المغني الأشعري بشين معجمة وعين مهملة منسوب إلى الأشعر واسمه نبت بن أد بن زيد.
(٢) العلل: ٢٣٥.
(٣) الدوري: ٢/ ١٣١.
(٤) الجرح: ٣/ ١٤٦.
(٥) الثقات: ١٣١.
(٦) الكامل: ٢/ ٢١٨.
(٧) التاريخ الكبير: ٣/ ١٨.
(٨) الثقات: ٤/ ١٥٩.
(٩) طبقات: ٦/ ٣٣٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>