للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ثم مات علي فقام الحسن الليل كله. وقال أبو سليمان الداراني: ما رأيت أحدًا الخوف أظهر على وجهه من الحسن قام ليلة ﴿عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ﴾ (١)، فغشي عليه فلم يختمها إلى الفجر. وقال العجلي (٢): كان حسن الفقه من أسنان الثوري (٣) ثقة ثبتًا متعبدًا، وكان يتشيع إلا أن ابن المبارك كان يحمل عليه بعض الحمل لمحال التشيع. وقال ابن حبان (٤): كان الحسن بن صالح فقيهًا ورعًا من المتقشفة الخشن، وممن تجرد للعبادة، ورفض الرياسة على تشيع فيه. مات وهو مختف من القوم. وقال ابن سعد (٥): كان ناسكًا عابدًا فقيهًا حجة صحيح الحديث كثيره، وكان متشيعًا. وقال أبو زرعة الدمشقي: رأيت أبا نعيم لا يعجبه ما قال ابن المبارك في ابن حي، قال: وتكلم في حسن. وقد روى، عن عمرو بن عبيد، وإسماعيل بن مسلم. قال: وسمعت أبا نعيم يقول: قال ابن المبارك: كان ابن صالح لا يشهد الجمعة، وأنا رأيته شهد الجمعة في أثر جمعة اختفى منها، وقال الساجي: الحسن بن صالح صدوق، وكان يتشيع، وكان وكيع يحدث عنه، ويقدمه، وكان يحيى بن سعيد يقول: ليس في السكة مثله إلى أن قال: حكى عن يحيى بن معين أنه قال: هو ثقة ثقة. قال الساجي: وقد حدث أحمد بن يونس عنه، عن جابر، عن نافع، عن ابن عمر في شرب الفضيخ، وهذا حديث منكر. قلت: الآفة من جابر، وهو الجعفي. قال الساجي: وكان عبد الله بن داود الخريبي يحدث عنه ويطريه، ثم كان يتكلم فيه، ويدعو عليه، ويقول: كنت أؤم في مسجد بالكوفة، فأطريت أبا حنيفة، فأخذ الحسن بيدي، ونحاني عن الإمامة. قال الساجي: فكان ذلك سبب غضب الخريبي عليه. وقال الدارقطني: ثقة عابد. وقال أبو غسان مالك بن إسماعيل النهدي: عجبت لأقوام قدموا سفيان الثوري على الحسن.

١٤٧٩ - الحسن بن صالح العجلي. ذكره في الكمال هنا، وهو: ابن سلم بن صالح قد ينسب إلى جده تقدم.

١٤٨٠ - خ دت س: الحسن بن الصباح (٦) البزار أبو علي الواسطي البغدادي.

روى عن: ابن عيينة، وأبي النضر، ووكيع، والوليد بن مسلم، وزيد بن الحباب، وإسحاق بن يوسف الأزرق، وجعفر بن عون، وروح بن عبادة، وأبي أسامة، وأحمد بن حنبل، وعلي بن المديني وغيرهم.

وعنه: البخاري، وأبو داود، والترمذي، وإبراهيم الحربي، وأبو بكر البزار، وأبو بكر بن أبي عاصم، وعبد الله بن أحمد، وابن ناجية، وعلي بن عبد العزيز البغوي، وأبو بكر الصغاني (٧)، وأبو إسماعيل الترمذي، والبغوي، وابن صاعد، والمحاملي خاتمة أصحابه وجماعة. قال أحمد: اكتب عنه ثقة صاحب سنة. وقال الخلال: قال أحمد: ما يأتي يوم على البزار، إلا وهو يعمل فيه خيرًا. وقال أبو حاتم (٨): صدوق،


(١) سورة النساء، الآية: ١.
(٢) الثقات: ١١٥.
(٣) كذا في الأصل والظاهر كان الحسن أفقه من سفيان الثوري.
(٤) الثقات: ٨/ ١٦٩.
(٥) طبقات: ٦/ ٣٥٧.
(٦) في المغني (الصباح) بفتح مهملة وشدة موحدة والبزار آخره راء مهملة كذا في الخلاصة.
(٧) هو محمد بن إسحاق.
(٨) الجرح: ٣/ ١٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>