كتاب تهذيب التهذيب - ط المعرفة

حرف العين المهملة - ٦١٣٥ - م ٤: عنبسة بن أبي سفيان صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس أبو الوليد ويقال: أبو عثمان ويقال: أبو عامر المدني وأمه عاتكة بنت أبي أزيهر الأزدية - ج: 4 - ص: 398

أن الطبراني ترجم في معجمه الكبير في مسند عمران بن حصين فقال عنبسة بن أبي رائطة الغنوي عن الحسن عن عمران: فساق في هذه الترجمة حديثين أحدهما عن عبدان عن بندار عن عبد الوهاب الثقفي عن عنبسة عن الحسن عن عمران: "لا قمار في الإسلام". وهذا هو طرف من الحديث المذكور الذي أخرجه أبو داود فلنذكر ترجمة الغنوي وهو (عنبسة) بن أبي رائطة الغنوي الأعور. روى عن الحسن البصري وروى عنه وهيب بن خالد وعبد الوهاب الثقفي. ذكره البخاري (١) في تاريخه وقال علي بن المديني في العلل (٢): عنبسة الغنوي الذي روى عن الحسن روى عنه عبد الوهاب الثقفي ضعيف وقال ابن أبي حاتم سألت أبي عن عنبسة الأعور فقال: هو عنبسة بن أبي رائطة وهو عنبسة الغنوي شيخ روى عنه عبد الوهاب الثقفي أحاديث حسانًا وروى عنه وهيب وليس بحديثه بأس ولم يفرق ابن عدي بين عنبسة القطان وعنبسة الغنوي وذكره ابن حبان (٣) في الثقات وذكر عنبسة بن سعيد القطان في الضعفاء فقال: منكر الحديث لا يجوز الاحتجاج به بإفراده وقال الدارفطني (٤) عنبسة بن سعيد القطان بصري ومتروك قال الساجي ضعيف يحدث بمناكير وفرق العقيلي (٥) في الضعفاء بين عنبسة بن سعيد القطان فلم يذكر فيه إلا قول محمد بن المثنى الذي تقدم وبين عنبسة بن سعيد أخي أبي الربيع السمان فنقل فيه قول يزيد بن هارون وقول يحيى بن معين وأورد له حديثًا منكرًا وكذا فرق بينهما ابن أبي حاتم وقال الأزدي: عنبسة بن سعيد سيئ المذهب ضعيف. قال يزيد بن هارون: كان قدريًا. وقال النباتي: ذكر العقيلي بعض هذا في ترجمة عنبسة أخي أبي الربيع السمان ثم قال الأزدي: كان جماعة ممن يسمى عنبسة في عصر واحد يقرب بعضهم من بعض فذكر ممن تكلم فيه عنبسة شيخ عبد الوهاب الثقفي وعنبسة بن عبد الرحمن وابن هبيرة والقطان والعطار وصاحب الطعام وصاحب المعاريض. قلت: فالله أعلم أيهم الذي أخرج له أبو داود وقال ابن حزم عنبسة بن سعيد مجهول وليس هو ابن سعيد بن العاص.

٦١٣٥ - م ٤: عنبسة بن أبي سفيان صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس أبو الوليد ويقال: أبو عثمان ويقال: أبو عامر المدني وأمه عاتكة بنت أبي أزيهر الأزدية.

روى عن: أخته أم حبيبة، وشداد بن أوس، وغيرهما.

وعنه: أبو أسامة الباهلي، ويعلى بن أمية التميمي، وعمرو بن أوس الثقفي، والقاسم أبو عبد الرحمن، وعبد الله بن مهاجر الشعيثي، والمسيب بن رافع، ومكحول الشامي، [وعطاء بن أبي رباح، وأبو صالح السمان] (٦)، وحسان بن عطية، وغيرهم. قال أبو نعيم الأصبهاني: أدرك النبي ﷺ ولا تصح له صحبة ولا رؤية ذكره بعض المتأخرين واثفق متقدمو أئمتنا على أنه من التابعين. وذكره أبو زرعة الدمشقي في الطبقة الأولى من التابعين وذكره ابن حبان (٧) في ثقات

---

(١) التاريخ الكبير: ٧/ ١٦٦.
(٢) العلل: ٨٦.
(٣) الثقات: ٧/ ٢٨٩.
(٤) البرقاني: ٣٣٦.
(٥) الضعفاء: ٣/ ٢٩٥.
(٦) في الأصل: وعطاء بن أبي رباح السمان، وهو خطأ والتصويب من تهذيب الكمال: ٢٢/ ٣٩٨.
(٧) الثقات: ٥/ ٢٦٨.