للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سيرة وفتح الله له الفتوح بالشام والعراق ومصر ودون الدواوين وأرخ التاريخ وكان نقش خاتمه: كفى بالموت واعظًا وكان أصلع أعسر يسر طوالًا آدم شديد الأدمة هكذا وصفه جماعة وقال أبو رجاء العطاردي: كان أبيض شديد حمرة العينين وروى عن عبد الله بن عمر نحوه وزعم الواقدي أن سمرته إنما جاءت من أكل الزيت عام الرمادة. قال ابن عبد البر: وأصح ما في هذا الباب رواية الثوري عن عاصم عن زر بن حبيش قال: رأيت عمر رجلًا آدم ضخمًا كأنه من رجال سدوس ونزل القرآن بموافقته في أشياء. وروي عن النبي : لو كان بعدي نبي لكان عمر. وقالت عائشة: قال رسول الله : قد كان في الأمم قبلكم محدثون فإن يكن في هذه الأمة أحد فعمر بن الخطاب. وقال علي بن أبي طالب: ما كنا نبعد أن السكينة تنطق على لسان عمر. وقال أيضًا: خير الناس بعد رسول الله أبو بكر ثم عمر. وقال ابن مسعود: ما زلنا أعزة منذ أسلم عمر ومناقبه وفضائله كثيرة جدًّا مشهورة ولي الخلافة عشر سنين وخمسة أشهر وقيل: ستة أشهر وقتل يوم الأربعاء لأربع بقين من ذي الحجة وقيل: لثلاث سنة (٢٣) وهو ابن ثلاث وستين سنة وقد قيل في سنه غير ذلك وهذا هو الأصح. ودفن مع رسول الله في بيت عائشة (١). قلت: ما صححه من سنه فيه نظر فهو وإن ثبت في الصحيح من حديث جرير عن معاوية أن عمر قتل وهو ابن (٦٣) سنة فقد عارضه ما هو أظهر منه فرأيت في أخبار البصرة لعمر بن شبة قال لنا أبو عاصم: ثنا حنظلة بن أبي سفيان سمعت سالم بن عبد الله يحدث عن ابن عمر سمعت عمر قبل أن يموت بعام يقول: أنا ابن سبع وخمسين أو ثمان وخمسين وإنما أتاني الشيب من قبل أخوالي بني المغيرة. قلت: فعلى هذا يكون يوم مات ابن (٥٨) أو (٥٩) وهذا الإسناد على شرط الصحيح وهو يرجح على الأول بأنه عن عمر نفسه وهو أخبر بنفسه من غيره وبأنه عن آل بيته وآل الرجل أتقن لأمره من غيرهم.

٥٧٢١ - د: عمر بن الخطاب السجستاني (٢) القشيري أبو حفص نزيل الأهواز.

روى عن: سعيد بن أبي مريم، ومحمد بن يوسف الفريابي، وعبد العزيز بن يحيى الحراني، وعبيد الله بن موسى، وأبي عاصم، وأبي اليمان، وعثمان بن الهيثم، وعمرو بن خالد الحراني، وأصبغ بن الفرج، وطائفة.

وعنه: أبو داود، وأبو بكر البزار، وعمر البجيري، وابن أبي عاصم، وأحمد بن يحيى بن زهير، وأبو بكر بن أبي داود، وعبدان الأهوازي، وإبراهيم بن فهد، وأبو سعيد أحمد بن محمد بن زياد بن الأعرابي، وآخرون.

ذكره ابن حبان (٣) في الثقات وقال: مستقيم الحديث وقال أبو الحسين بن المنادي: مات بكرمان في شوال سنة أربع وستين ومائتين وقد قارب التسعين. قلت: وفي الرواة شيخ آخر يقال له:

٥٧٢٢ - تمييز: عمر بن الخطاب العنبري


(١) زاد في الخلاصة ولما دفن قال ابن مسعود ذهب اليوم بتسعة أعشار العلم ودفن في أول سنة أربع وعشرين وصلى عليه صهيب.
(٢) السجستاني بكسر المهملة والجيم وسكون المهملة بعدها مثناة. (والقشيري) بقاف ومعجمة مصغرًا.
(٣) الثقات: ٨/ ٤٤٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>