للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يحيى الذهلي: هذا شعبة، وعبد الملك بن عمير في جلالتهما يرويان عن شببب أبي روح. قال ابن القطان: شبيب رجل لا تعرف له عدالة انتهى. وإنما أراد الذهلي برواية شعبة عنه أنه روى حديثه لا أنه روى عنه مشافهة إذ رواية شعبة إنما هي عن عبد الملك، عنه وذكره ابن قانع في الصحابة وساق له حديثًا عن النبي وقد أخرج أحمد الحديث في مسنده من رواية شعبة، عن عبد الملك، عن شبيب، عن رجل له صحبة وهو الصواب (١).

من اسمه: شبيل

٣٢٠٧ - د: شبيل (٢) بن عزرة بن عمير الضبعي أبو عمرو البصري.

روى عن: أنس، وأبي جمرة نصر بن عمران الضبعي، وشهر بن حوشب وغيرهم.

وعنه: شعبة، وجعفر بن سليمان الضبعي، ومحمد بن الوليد الزبيدي وسعيد بن عامر الضبعي وغيرهم. قال إسحاق بن منصور عن ابن معين: ثقة، وذكره ابن حبان (٣) في الثقات وقال: ربما أخطأ. روى له أبو داود حديثًا واحدًا حديث: "أنس مثل الجليس الصالح" (٤)، وكان من أئمة العربية وهو ختن قتادة. قلت: وقال ابن حبان في كتاب روضة العقلاء: كان من أفاضل أهل البصرة وقرائهم وقال المرزباني: له مع أبي عمرو بن العلاء ويونس بن عبيد النحوي أخبار وله قصيدة طويلة معربة رواه أبو عبيدة، واستشهد منها في كتاب العين بأبيات كثيرة وقيل: إنه كان يرى رأي الخوارج ثم رجع عنه، وأنشد له في كلا الأمرين شعرًا وقال الجاحظ في كتاب البيان: كان راوية خطيبًا وشاعرًا ناسبًا وكان سبعين سنة رافضيًا ثم تحول خارجيًا وقال البلاذري: لم يكن خارجيًا وإنما كان يقول أشعارًا في ذلك على سبيل التقية.

٣٢٠٨ - بخ: شبيل بن عوف بن أبي حية الأحمسي أبو الطفيل الكوفي، والد الحارث والمغيرة، وأخو مدرك بن عوف، ويقال فيه: شبل. أدرك النبي وشهد القادسية ويقال: أدرك الجاهلية.

روى عن: عمر، وابن أبي جبيرة الأنصاري، وأبي هريرة.

وعنه: إسماعيل بن أبي خالد، وحبيب بن عبد الله الأزدي. قال إسحاق بن منصور عن ابن معين: ثقة وذكره ابن حبان (٥) في الثقات قلت: في التابعين وجزم بأنه أدرك الجاهلية وذكره جمع في الصحابة لإدراكه وقال ابن سعد (٦): كان ثقة قليل الحديث وقال ابن أبي شيبة: حدثنا عبد الرحمن عن ابن أبي خالد، عن شبيل بن عوف وكان أدرك الجاهلية وذكر ابن منده أنه روى عن أبيه وأن أباه أدرك الجاهلية.


(١) (شبيب) عن عمران في حبيب بن أبي أضلام (شيب) عن أبي أنس وعنه أبو عاصم في شيب بن بشر.
(٢) في التقريب (شبيل) بالتصغير بن عزرة بفتح المهملة بعدها زاي ساكنة ثم راء.
(٣) الثقات: ٤/ ٣٦٩.
(٤) تمامه في تهذيب الكمال: "مثل العطار إن لم يصبك من عطره أو قال: يعطك من عطره أصبت من ريحه ومثل الجليس السوء مثل القيز إن لم يحرق ثوبك أصابك من ريحه".
(٥) الثقات: ٤/ ٣٦٩.
(٦) طبقات: ٦/ ١٥٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>