للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وابن أبي زائدة، وقبيصة، وأحمد بن يونس، ويحيى الحماني وغيرهم. قال عثمان الدارمي (١)، عن ابن معين: ثقة، وأخوه أبو بكر: ثقة. قال عثمان: ليسا بذاك، وهما من أهل الصدف والأمانة. وقال النسائي: ثقة. وذكره ابن حبان (٢) في الثقات. قال يحيى الحماني: مات سنة (١٧٢) له في صحيح مسلم حديث واحد في الجمعة. قلت: يكنى: أبا محمد. وقال الطحاوي: ثقة حجة. وقال العجلي: ثقة.

١٥٠٦ - م دس: الحسن بن عيسى بن ماسرجس (٣) الماسرجسي أبو علي النيسابوري مولى ابن المبارك.

روى عنه وعن: أبي بكر بن عياش، وعبد السلام بن حرب، وجرير بن عبد الحميد، وابن عيينة، وأبي معاوية وغيرهم.

وعنه: مسلم، وأبو داود. وروى له النسائي بواسطة أحمد بن حنبل، وأبيه، وعلي بن الجنيد، والبخاري في غير الجامع، وعلي بن عثام، وهو من أقرانه، وأبو بكر الأعين، ومحمد بن نصر الفقيه، وموسى بن هارون، والهيثم بن خلف، والسراج، والبغوي، وابن صاعد وجماعة. قال الخطيب (٤): كان من أهل بيت الثروة، والقدم في النصرانية، ثم أسلم على يدي ابن المبارك، ورحل في العلم، ولقي المشائخ، وكان دينًا ورعًا ثقة، ولم يزل من عقبة بنيسابور فقهاء ومحدثون. قال الحاكم: سمعت أبا علي الحافظ (٥) يحكي عن شيوخه: أن ابن المبارك قد كان نزل مرة رأس سكة عيسى، وكان الحسن بن عيسى يركب، فيجتاز به، وهو في المجلس، وكان الحسن من أحسن الشباب وجهًا، فسأل عنه ابن المبارك، فقيل: إنه نصراني، فقال: اللهم ارزقه الإسلام، فاستجاب الله دعوته فيه. وقال السراج: كان عاملًا عد في مجلسه بباب الطاق اثنا عشر ألف محبرة، ومات بالثعلبية في المنصرف من مكة سنة (٢٣٩) وقيل: مات سنة (٤٠). قال أبو بكر بن المؤمل بن الحسن بن عيسى: أنفق جدي في حجته الأخيرة ثلاث مائة ألف درهم. وقال الحاكم: خرجت مع أبي بكر بن المؤمل، وأخيه أبي القاسم، فلما بلغت الثعلبية زرت معهما قبر جدهما، فقرأت على لوح قبره: هذا قبر الحسن بن عيسى توفي في صفر سنة (٢٤٥). قلت: وروى عنه: ابن خزيمة في صحيحه. وقال أحمد بن سيار في تاريخ نيسابور: كان يظهر أمر الحديث، ويسر الرأي جهده، ذكرته لإسحاق بن إبراهيم، فلم ينبسط بذكره. وقال السراج: لما قدم بغداد هجره بعض أصحاب الحديث بقوله في الإيمان، ثم اجتمعوا إليه، وقالوا: بين لنا مذهبك؟ قال: الإيمان قول وعمل. قالوا: يزيد وينقص؟ فقال: قال لي أستاذان، ابن المبارك وابن حنبل: كان عبد الله يقول: يزيد، ويتوقف في النقصان، فإن قال أحمد: ينقص. قلت بقوله، فأحضروا إليه خط أحمد يزيد وينقص، فقال الحسن: هو قولي فرضوا بذلك، وكتبوا عنه. وقال الدارقطني: ثقة.


(١) الدارمي: ٢٨٨.
(٢) الثقات: ٦/ ١٦٩.
(٣) بفتح المهملة وسكون الراء وكسر الجيم بعدها مهملة (والماسرجسي) نسبة إلى ماسرجس هو جد كذا في لب اللباب.
(٤) التاريخ: ٧/ ٣٥٠.
(٥) هو الحسين بن علي كما صرح به صاحب تهذيب الكمال.

<<  <  ج: ص:  >  >>