للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ابن الجراح، وحفص بن غياث يقولان: ما قدم الكوفة مثل ذاك الفتى يعنيان أحمد. وقال القطان: ما قدم علي مثل أحمد، وقال فيه مرة حبر من أحبار هذه الأمة. وقال أحمد بن سنان: ما رأيت يزيد بن هارون لأحد أشد تعظيمًا منه لأحمد بن حنبل. وقال عبد الرزاق: ما رأيت أفقه منه ولا أورع. وقال أبو عاصم: ما جاءنا من ثمة أحد غيره يحسن الفقه. وقال يحيى بن آدم: أحمد إمامنا. وقال الشافعي: خرجت من بغداد وما خلفت بها أفقه ولا أزهد ولا أورع ولا أعلم من أحمد بن حنبل. وقال عبد الله الخريبي: كان أفضل زمانه: وقال أبو الوليد: ما بالمصرين أحب إلي من أحمد ولا أرفع قدرًا في نفسي منه. وقال العباس العنبري: حجة، وقال ابن المديني: ليس في أصحابنا أحفظ منه. وقال قتيبة: أحمد إمام الدنيا. وقال أبو عبيد: لست أعلم في الإسلام مثله. وقال يحيى بن معين (١): لو جلسنا مجلسًا بالثناء عليه ما ذكرنا فضائله بكمالها. وقال العجلي (٢): ثقة ثبت في الحديث نزه النفس فقيه في الحديث متبع الآثار صاحب سنة وخير. وقال أبو ثور: أحمد شيخنا وإمامنا، وقال العباس بن الوليد بن مزيد (٣). قلت لأبي مسهر: هل تعرف أحدًا يحفظ على هذه الأمة أمر دينها؟ قال: لا إلا شاب في ناحية المشرق يعني أحمد. وقال بشر بن الحارث: أدخل الكير فخرج ذهبًا أحمر. وقال حجاج بن الشاعر: ما رأت عيناي روحًا في جسد أفضل من أحمد بن حنبل. وقال أحمد الدورقي: من سمعتموه يذكر أحمد بسوء فاتهموه على الإسلام. وقال أبو زرعة الرازي: كان أحمد يحفظ ألف ألف حديث فقيل له: وما يدريك قال: أخذت عليه الأبواب. وقال نوح بن حبيب: رأيت أحمد في مسجد الخيف سنة (٩٨) مستندًا إلى المنارة فجاءه أصحاب الحديث فجعل يعلمهم الفقه والحديث ويفتي الناس. وقال عبد الله: كان أبي يصلي في كل يوم وليلة ثلاثمائة ركعة. وقال هلال بن العلاء: مَنَّ الله على هذه الأمة بأربعة في زمانهم بالشافعي تفقه بحديث رسول الله وبأحمد ثبت في المحنة ولولا ذلك لكفر الناس وبيحيى بن معين نفى الكذب عن حديث رسول الله وبأبي عبيد فسر الغريب. قال عباس الدوري (٤)، ومطين، والفضل بن زياد وغيرهم: مات يوم الجمعة لثنتي عشرة خلت من ربيع الأول سنة (٢٤١) لكن قال الفضل: في ربيع الآخر وكذلك قال عبد الله بن أحمد، وقيل حزر: من صلى عليه فكانوا ثمان مائة ألف رجل وستين ألف امرأة، وقيل: أكثر من ذلك. وقال عبد الله: كان أبي يقول قولوا لأهل البدع بيننا وبينكم الحنائر. قلت: لم يسق المؤلف قصة المحنة وقد استوفاها ابن الجوزي في مناقبه في مجلد وقبله شيخ الإسلام الهروي. وترجمته في تاريخ بغداد (٥) مستوفاة. قال ابن أبي حاتم (٦): سئل أبي عنه فقال: هو إمام وهو حجة. وقال النسائي: الثقة المأمون أحد الأئمة. وقال ابن ماكولا: كان أعلم الناس بمذاهب الصحابة والتابعين. وقال الخليلي: كان أفقه أقرانه، وأورعهم، وأكفهم عن


(١) الدوري: ٢/ ٤٤٥.
(٢) الثقات: ٤٩.
(٣) قال في الخلاصة مزيد بفتح الميم وسكون الزاي العدوي أبو الفضل البيروتي توفي سنة (٢٧١) وذكر في التقريب مزيد العذري بضم المهملة وسكون المعجمة البيروتي بفتح الموحدة آخره مثناة من الحادية عشر توفي سنة (٦٩) والله أعلم محمد شريف الدين المصحح.
(٤) الدوري: ٢/ ٤٤٦.
(٥) التاريخ: ٤/ ٤١٣.
(٦) الجرح: ٢/ ٦٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>