للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وفي حديثه ضعف. وقال عبد الرحمن: سألت أبي وأبا زرعة عن الإفريقي وابن لهيعة فقالا: ضعيفان وأثبتهما الإفريقي أما الإفريقي فإن أحاديثه التي تنكر عن شيوخ لا نعرفهم وعن أهل بلده فيحتمل أن لا يكون فيهم ويحتمل أن يكون. وقال البرذعي: قلت لأبي زرعة: يروى عن يحيى القطان أنه قال: الإفريقي ثقة ورجاله لا نعرفهم. فقال لي أبو زرعة: حديثه عن هؤلاء لا ندري، ولكنه حدث عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب فيمن أتى بهيمة وهو منكر. قلت: كيف محله عندك قال: يقارب يحيى بن عبيد الله ونحوه. وقال صالح بن محمد: منكر الحديث ولكن كان رجلًا صالحًا. وقال أبو داود: قلت: لأحمد بن صالح يحتج بحديث الإفريقي قال: نعم، قلت: صحيح الكتاب قال: نعم. وقال الترمذي: ضعيف عند أهل الحديث ضعفه يحيى القطان وغيره ورأيت محمد بن إسماعيل يقوي أمره ويقول: هو مقارب الحديث. وقال النسائي (١): ضعيف. وقال ابن خزيمة: لا يحتج به. وقال ابن خراش: متروك. وقال الساجي: فيه ضعف. وكان ابن وهب يطريه. وكان أحمد بن صالح ينكر على من يتكلم فيه ويقول: هو ثقة. وقال ابن رشدين عن أحمد بن صالح: من تكلم في ابن أنعم فليس بمقبول ابن أنعم من الثقات. وقال ابن عدي (٢): عامة حديثه لا يتابع عليه. قال الهيثم وخليفة (٣) مات في خلافة أبي جعفر، وقال البخاري عن المقري: مات سنة ست وخمسين ومائة. وقال ابن يونس: مات بإفريقية سنة ست وخمسين. وقال المقري: جاز المائة (٤). قلت: ذكر أبو العرب أنه مات سنة إحدى وستين ومائة وقال: كان مولده سنة أربع أو خمس وسبعين. وقال أبو العرب القيرواني؛ كان ابن أنعم من أجلة التابعين عدلًا في قضائه صلبًا أنكروا عليه أحاديث ذكرها البهلول بن راشد سمعت الثوري يقول: جاءنا عبد الرحمن بستة أحاديث يرفعها إلى النبي لم أسمع أحدًا من أهل العلم يرفعها حديث "أمهات الأولاد" وحديث "إذا رفع رأسه من آخر السجدة فقد تمت صلاته"، وحديث "لا خير فيمن لم يكن عالمًا أو متعلمًا"، وحديث "أغد عالمًا أو متعلمًا"، وحديث "العلم ثلاثة" وحديث من "أذن فهو يقيم". قال أبو العرب: فلهذه الغرائب ضعف ابن معين حديثه. وقال الغلابي: يضعفونه ويكتب حديثه ذكره ابن البرقي في باب من نسب إلى الضعف وقال سحنون عبد الرحمن بن زياد بن أنعم: ثقة. وقال الحربي: غيره أوثق منه. وقال الحاكم أبو أحمد: ليس بالقوي، عندهم. وقال ابن حبان (٥) يروي الموضوعات عن الثقات، ويدلس عن محمد بن سعيد المصلوب. وقال البرقاني: قال أبو بكر بن أبي داود: إنما تكلم الناس في الإفريقي وضعفوه لأنه روى عن سلم بن يسار [؟] إفريقية قط يعنون البصري ولم يعلموا أن مسلم بن يسار آخر يقال له أبو عثمان الطنبذي، وكان الإفريقي رجلًا صالحًا. وقال أبو الحسن بن القطان: كان من أهل العلم


(١) الضعفاء: ٣٦١.
(٢) الكامل: ٤/ ٣٧٩.
(٣) الطبقات: ٢٩٦.
(٤) قوله: جاز المائة يعني أنه عمر أكثر من مائة وقوله كان: من أجلة التابعين تصريح بأنه تابعي فبطل قول ابن حجر في التقريب: من السابعة لأن أهل السابعة والسادسة ليسوا بتابعين.
(٥) المجروحين: ٢/ ٥٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>