للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وطرحتها، وقال الجوزجاني (١): غير مقنع، ولا حجة. فيه ضروب من البدع، وقال النسائي (٢): متروك الحديث، وقال في موضع آخر: ليس بثقة، ولا يكتب حديثه، وقال الربيع: سمعت الشافعي يقول: كان إبراهيم بن أبي يحيى قدريًا قيل للربيع فما حمل الشافعي على أن روى عنه، قال كان يقول: لأن يخر إبراهيم من بعد أَحب إليه من أن يكذب، وكان ثقة، في الحديث، وقال أبو أحمد بن عدي (٣): سالت أحمد بن محمد بن سعيد يعني ابن عقدة فقلت له: تعلم أحدًا أحسن القول في إبراهيم غير الشافعي، فقال: نعم حدثنا أحمد بن يحيى الأودي، سمعت حمدان بن الأصبهاني. قلت: أتدين بحديث إبراهيم بن أبي يحيى قال: نعم، ثم قال لي أحمد بن محمد بن سعيد: نظرت في حديث إبراهيم كثيرًا وليس بمنكر الحديث، قال ابن عدي: وهذا الذي قاله كما قال، وقد نظرت أنا أيضًا في حديثه الكثير فلم أجد فيه منكرًا إلا عن شيوخ يحتملون، وإنما يروي المنكر من قبل الراوي عنه أو من قبل شيخه وهو في جملة من يكتب حديثه، وله الموطأ أضعاف موطأ مالك، وقال سعيد بن أبي مريم: سمعت إبراهيم بن يحيى يقول: سمعت من عطاء سبعة آلاف مسئلة قيل أنه مات سنة (١٨٤). قلت: وفي كتاب الغرباء لابن يونس مات سنة (٩١)، وجزم ابن عدي في ترجمة محمد بن عبد الرحمن أبي جابر البياضي بأن إبراهيم هذا ضعيف، وقال علي بن المديني: كذاب، وكان يقول بالقدر، وقال الدارقطني (٤): متروك، وقال ابن حبان (٥): كان يرى القدر ويذهب إلى كلام جهم، ويكذب، في الحديث إلى أن قال: وأما الشافعي فإنه كان يجالس إبراهيم في حداثته ويحفظ عنه فلما دخل مصر في آخر عمره وأخذ يصنف الكتب احتاج إلى الإخبار، ولم يكن كتبه معه فأكثر ما أودع الكتب من حفظه وربما كنى عن اسمه، وقال العقيلي (٦): قال إبراهيم بن يسعد: كنا نسمي إبراهيم بن أبي يحيى ونحن نطلب الحديث خرافة. وقال سفيان بن عيينة: احذروه ولا تجالسوه، وقال أبو همام السكوني: سمعت إبراهيم بن أبي يحيى يشتم بعض السلف، وقال عبد الغني بن سعيد المصري: هو إبراهيم بن محمد بن أبي عطاء الذي حدث عنه ابن جريج وهو عبد الوهاب الذي يحدث عنه مروان بن معاوية وهو أبو الذئب الذي يحدث عنه ابن جريج، وقال يعقوب بن سفيان (٧): متروك. الحديث، وقال ابن سعد (٨): كان كثير الحديث ترك حديثه ليس يكتب، وقال الحاكم أبو أحمد: ذاهب الحديث، وقال أبو زرعة: ليس بشيء، وقال ابن المبارك: كان صاحب تدليس، وقال عبد الرزاق: ناظرته فإذا هو معتزلي فلم أكتب عنه، وقال العجلي (٩): كان قدريًا معتزليًا، رافضيًا، وكان من أحفظ الناس، وكان قد سمع علمًا كثيرًا وقرابة كلهم ثقات، وهو غير ثقة، ثم نقل عن ابن المبارك كان مجاهرًا بالقدر وكان صاحب تدليس عن عبد الوهاب بن موسى الزهري، قال لي إسماعيل بن عيسى العباسي:


(١) أحوال الرجال: ٢١٢.
(٢) الضعفاء: ١٤٦.
(٣) الكامل: ١/ ٢٥٣.
(٤) الضعفاء: ٤٧.
(٥) المجروحين: ١/ ١٥٧.
(٦) الضعفاء: ١/ ٦٢.
(٧) المعرفة: ٣/ ١٣٨.
(٨) طبقات: ٦/ ٣٥٢.
(٩) الثقات: ٥٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>