للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عمرة، وعبيد الله بن عدي بن الخيار، وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام، وأبو عبيد مولى [ابن] (١) أزهر، والأحنف بن قيس، وسعيد بن المسيب، وأبو ساسان [حضين] (٢) بن المنذر، وسعيد بن العاص بن سعيد بن العاص، وأبو وائل شقيق بن سلمة، وأبو عبد الرحمن السلمي، وعلقمة بن قيس، وعبيد الله بن شقيق، وعمرو بن سعيد بن العاص، ومالك بن أوس بن الحدثان، ومالك بن أبي عامر الأصبحي، ومحمد بن علي بن أبي طالب، ومحمود بن لبيد الأنصاري، وأبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف، وآخرون. قال ابن عبد البر: ولد بعد الفيل بست سنين وهو أول من هاجر إلى أرض الحبشة ولم يشهد بدرًا لتخلفه على تمريض زوجته رقية بنت رسول الله ورضي عنها وقيل: بل كان به جدري وهو أحد العشرة المشهود لهم بالجنة وأحد الستة أصحاب الشورى الذين أخبر عمر أن رسول الله مات وهو عنهم راض وقال ابن مسعود: حين بويع عثمان بايعنا خيرنا ولم نأل. وقال علي: كان عثمان أوصلنا للرحم. وقال قتادة: حمل عثمان في جيش العسرة على ألف بعير وسبعين فرسًا وقال ابن سيرين: كان عثمان يحيي الليل بركعة يقرأ فيه القرآن وقال سالم عن ابن عمر: لفد عتبوا على عثمان أشياء لو فعلها عمر لما عتبوا عليه. وكان ربعة حسن الوجه رقيق الشرة عظيم اللحية أسمر اللون بعيد ما بين المنكبين. وقالت عائشة: لقد قتلوه وإنه لمن أوصلهم للرحم وأتقاهم لربه. بويع له الخلافة بعد دفن عمر بثلاثة أيام وذلك غرة المحرم سنة (٢٤) وقتل في وسط أيام التشريق سنة (٣٥) وقيل: يوم التروية وقيل: غير ذلك ومناقبه وفضائله كثيرة شهيرة : قال سعيد بن زيد: لو أن أحدًا أبغض لما فعل بعثمان لكان حقيقًا أن يبغض. وقال ابن عباس: لو اجتمع الناس على قتل عثمان لرجموا بالحجارة من السماء وقال عبد الله بن سلام: لو فتح الناس على أنفسهم بقتل عثمان باب فتنة لا يغلق عنهم إلى قيام الساعة وقال معتمر بن سليمان عن حميد الطويل: قيل لأنس بن مالك: إن حب علي وعثمان لا يجتمعان في قلب فقال أنس كذبوا لقد اجتمع حبهما في قلوبنا وقال الأعمش عن ثابت بن عبيد عن أبي جعفر الأنصاري قال: دخلت مع المصريين على عثمان فلما ضربوه خرجت اشتد حتى ملأت فروجي عدوًا فدخلت المسجد فإذا رجل جالس في نحو عشرة عليه عمامة سوداء فقال: ويحك ما وراءك قلت: قد والله فرغ من الرجل فقال: تبًا لكم سائر الدهر فنظرت فإذا هو علي. وقال محمد بن طلحة بن مصرف عن كنانة مولى صفية: شهدت مقتل عثمان فأخرج من الدار أمامي أربعة من شباب قريش مضرجين بالدم محمولين كانوا يدرءون عن عثمان وهم الحسن بن علي، وابن الزبير، ومحمد بن حاطب، ومروان، قال محمد بن طلحة: فقلت له هل تدري محمد بن أبي بكر بشيء من دونه قال: معاذ الله دخل عليه فقال له عثمان: يا ابن أخي لست بصاحبي وكلمه بكلام فخرج وقال سعيد المقبري عن أبي هريرة: كنت محصورًا مع عثمان في الدار فرمي رجل منا فقلت: يا أمير المؤمنين الآن طاب الضراب قتلوا رجلًا منا قال: عزمت عليك يا أبا هريرة إلا رميت بسيفك فإنما تراد


(١) في الأصل: أبي، وهو خطأ والتصويب من تهذيب الكمال: ١٩/ ٤٤٥.
(٢) في الأصل: حصين، وهو خطأ والتصويب من تهذيب الكمال: ١٩/ ٤٤٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>