للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقيل: لم يسمع منه وآخرون ذكره ابن سعد (١) في الطبقة الثانية من أهل المدينة وقال: كان ثقة كثير الحديث فقيهًا عالمًا ثبتًا مأمونًا وقال العجلي (٢): مدني تابعي ثقة وكان رجلًا صالحًا لم يدخل في شيء من الفتن وقال ابن شهاب: كان إذا حدثني عروة ثم حدثني عمرة صدق عندي حديث عمرة حديث عروة فلما بحرتهما إذا عروة بحر لا ينزف وقال يحيى بن أيوب عن هشام بن عروة: كان أبي يقول: إنا كنا أصاغر قوم ثم نحن اليوم كبار وإنكم اليوم أصاغر وستكونون كبارًا فتعلموا العلم تسودوا به ويحتاجوا إليكم فوالله ما سألني الناس حتى نسيت. وقال ابن عيينة عن الزهري: كان عروة يتألف الناس على حديثه وقال هشام عن أبيه: لقد رأيتني قبل موت عائشة بأربع حجج أو خمس حجج وأنا أقول: لو ماتت اليوم ما ندمت على حديث عندها إلا وقد وعيته وقال قبيصة بن ذؤيب: كان عروة يغلبنا بدخوله على عائشة وكانت عائشة أعلم الناس. وعده أبو الزناد في فقهاء المدينة السبعة مع مشيخة سواهم من أهل فقه وفضل وقال خالد بن نزار عن ابن عيينة: كان أعلم الناس بحديث عائشة عروة، وعمرة، والقاسم وقال ابن أبي الزناد عن عبد الرحمن بن حميد عن عبد الرحمن بن عوف عن أبيه، لقد رأيت الأكابر من أصحاب النبي وإنهم ليسألونه من قصة ذكرها وقال ابن أبي الزناد: قال عروة: كنا نقول: لا نتخذ كتابًا مع كتاب الله فمحوت كتبي فوالله لوددت أن كتبي عندي وأن كتاب الله قد استمرت مريرته وقال معمر عن هشام: إن أباه كان حرق كتبًا فيها فقه ثم قال: لوددت أني كنت فديتها بأهلي ومالي وقال ضمرة عن ابن شوذب: وقعت في رجله الأكلة (٣) فنشرت وكان يقرأ ربع القرآن نظرًا في المصحف ثم يقوم به الليل فما تركه إلا ليلة قطعت رجله وقال ابن عيينة عن هشام: خرج عروة إلى الوليد فخرجت برجله أكلة فقطعها وسقط ابن له عن ظهر بيت له فوقع تحت أرجل الدواب فوطئته فقال: لقد لقينا من سفرنا هذا نصبًا اللهم إن كنت أخذت لقد أعطيت وان كنت ابتليت لقد عافيت وقال حفص بن غياث عن هشام عن أبيه: إذا رأيت الرجل يعمل السيئة فاعلم أن لها عنده أخوات وإذا رأيته يعمل الحسنة فاعلم إن لها عنده أخوات وقال ابن أبي الزناد عن هشام: ما سمعت أبي يقول في شيء قط برأيه وقال أبو أسامة عن هشام بن عروة عن أبيه: رددت أنا وأبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام من الطريق يوم الجمل استصغرنا. قال خليفة (٤) في آخر خلافة عمر سنة (٢٣) يقال: ولد عروة بن الزبير وقال مصعب الزبيري: ولد عروة لست خلون من خلافة عثمان وكان بينه وبين أخيه عبد اللّه عشرون سنة وأما ما رواه يعقوب بن سفيان عن عيسى بن هلال السيلحيني عن أبي حيوة شريح بن يزيد عن شعيب بن أبي حمزة عن الزهري عن عروة قال: كنت غلامًا لي ذؤابتان فقمت أركع ركعتين بعد العصر فبصرني عمر بن الخطاب ومعه الدرة فلما رأيته فررت منه فأحضر في طلبي حتى تعلق بذؤابتي فنهاني فقلت: يا أمير المؤمنين لا أعود هكذا. وقع منه وهو وهم ولعل ذلك جرى لأخيه عبد الله بن الزبير وسقط اسمه على بعض الرواة قال ابن المديني (٥): مات عروة سنة إحدى أو


(١) طبقات: ٥/ ١٧٨.
(٢) الثقات: ٣٣١.
(٣) أكلة كفرحة داء في العضو يأتكل منه.
(٤) الطبقات: ٢٤١.
(٥) علل: ٤٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>