للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أبو عمر الخزاز، وأبو سعد البقال، وخلق كثير. قال يزيد النحوي عن عكرمة: قال لي ابن عباس: انطلق فافت بالناس وأنا لك عون قال: فقلت له: لو أن هذا الناس مثلهم مرتين لأفتيتهم قال: فانطلق فافتهم فمن جاءك يسألك عما يعنيه فافته ومن سألك عما لا يعنيه فلا تفته فإنك تطرح عنك ثلثي مؤنة الناس. وقال الفرزدق بن جواس: كنا مع شهر بن حوشب بجرجان فقدم علينا عكرمة فقلنا لشهر: ألا نأتيه؟ فقال: ائتوه فإنه لم يكن أمة إلا كان لها حبر وإن مولى ابن عباس حبر هذه الأمة قال عباس الدوري (١) عن ابن معين: مات ابن عباس وعكرمة عبد لم يعتقه فباعه علي بن عبد الله بن عباس ثم استرده وفي رواية غيره وأعتقه. وقال عبد الصمد بن معقل: لما قدم عكرمة الجند أهدى له طاوس بخسًا بستين دينارًا فقيل له فقال: أتروني لا أشتري علم ابن عباس لعبد الله بن طاوس بستين دينارًا وقال العباس بن مصعب المروزي: كان عكرمة أعلم شاكردي ابن عباس بالتفسير وكان يدور البلدان يتعرض وقال داود بن أبي هند عن عكرمة: قرأ ابن عباس هذه الآية ﴿لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا﴾ (٢) قال ابن عباس: لم أدر نجا القوم أو هلكوا قال: فما زلت أبين له حتى عرف أنهم قد نجوا فكساني حلة. وقال عمر بن فضيل عن عثمان بن حكيم: كنت جالسًا مع أبي أمامة بن سهل بن حنيف إذ جاء عكرمة فقال: يا أبا أمامة أذكرك الله هل سمعت ابن عباس يقول: ما حدثكم عكرمة عني فصدقوه فإنه لم يكذب علي فقال أبو أمامة: نعم. وقال عمرو بن دينار: دفع إلي جابر بن زيد مسائل أسأل عنها عكرمة وجعل يقول: هذا عكرمة مولى ابن عباس هذا البحر فسلوه وقال ابن عيينة: كان عكرمة إذا تكلم في المغازي فسمعه إنسان قال: كأنه مشرف عليهم يراهم وقال جرير عن مغيرة: قيل لسعيد بن جبير: تعلم أحدًا أعلم منك؟ قال: نعم عكرمة. وقال إسماعيل بن أبي خالد: سمعت الشعبي يقول: ما بقي أحد أعلم بكتاب الله من عكرمة وقال سعيد بن أبي عروبة عن قتادة: كان أعلم التابعين أربعة: عطاء، وسعيد بن جبير، وعكرمة، والحسن. وقال سلام بن مسكين عن قتادة: أعلمهم بالتفسير عكرمة فأقعدوه فجعلوا يسألونه عن حديث ابن عباس وقال حبيب بن أبي ثابت: اجتمع عندي خمسة طاوس، ومجاهد، وسعيد بن جبير، وعكرمة، وعطاء فأقبل مجاهد، وسعيد بن جبير يلقيان على عكرمة التفسير فلم يسألاه عن آية إلا فسرها لهما فلما نفد ما عندهما جعل يقول: أنزلت آية كذا في كذا وأنزلت آية كذا في كذا. وقال ابن عيينة: سمعت أيوب يقول: لو قلت لك: إن الحسن ترك كثيرًا من التفسير حين دخل علينا عكرمة البصرة حتى خرج منها لصدقت. وقال زيد بن الحباب: سمعت الثوري بالكوفة يقول: خذوا التفسير عن أربعة فذكره فيهم. وقال يحيى ابن أيوب المصري: سألني ابن جريج: هل كتبتم عن عكرمة؟ قلت: لا. قال: فاتكم ثلثا العلم. وقال معمر عن أيوب: كنت أريد أن أرحل إلى عكرمة فإني لفي سوق البصرة إذ قيل: هذا عكرمة قال: فقمت إلى جنب حماره فجعل الناس يسالونه وأنا أحفظ وقال حماد بن زيد عن أيوب: لو لم يكن عندي ثقة لم أكتب عنه. وقال الأعمش عن حبيب بن أبي ثابت: مر عكرمة بعطاء، وسعيد بن جبير فحدثهم فلما قام قلت لهما: تنكران مما حدث. شيئًا؟ قالا: لا وقال حماد بن زيد عن أيوب: قال


(١) الدوري: ٢/ ٤١٢.
(٢) سورة الزخرف، الآية: ١٦٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>