للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

العزيز، ويعقوب بن عتبة بن المغيرة بن الأخنس، ومحمد بن الزبير الحنظلي، وأيوب السختياني، وإبراهيم بن أبي عبلة، وعبد الملك بن الطفيل الجزري فيما كتب إليه وآخرون. قال ابن سعد (١) قالوا: ولد سنة (٦٣) وكان ثقة مأمونًا له فقه وعلم وورع وروى حديثًا كثيرًا وكان إمام عدل وقال عمرو بن علي: سمعت عبد الله بن داود يقول: ولد مقتل الحسين سنة (٦١) وذكر سعيد بن عفير أنه كان أسمر دقيق الوجه نحيف الجسم حسن اللحية بجبهته أثر نفحة دابة قد وخطه الشيب (٢) قال ضمرة بن ربيعة حدثنا أبو علي ثروان مولى عمر بن عبد العزيز أنه دخل اصطبل أبيه وهو غلام فضربه فرس فشجه فجعل أبوه يمسح عنه الدم ويقول: إن كنت أشج بني أمية إنك لسعيد وقال أبو بكر بن أبي الأسود عن جده عن الضحاك بن عثمان: أن عبد العزيز بن مروان ضم عمر ابنه إلى صالح بن كيسان فلما حج أتاه فسأله عنه فقال: ما خبرت أحدًا الله أعظم في صدره من هذا الغلام. قال ابن أبي خيثمة: ثنا أبي ثنا المفضل بن عبد الله عن داود بن أبي هند دخل علينا عمر بن عبد العزيز من هذا الباب فقال رجل من القوم: بعث إلينا الفاسق بابنه هذا يتعلم الفرائض والسنن ويزعم أنه لن يموت حتى يكون خليفة ويسير سيرة عمر بن الخطاب فقال لنا داود: فوالله ما مات حتى رأينا ذلك فيه. وقال مالك بن أنس: كان سعيد بن المسيب لا يأتي أحدًا من الأمراء غيره وقال ابن وهب عن الليث: حدثني قادم البربري أنه ذاكر ربيعة كأنك تقول: إنه أخطأ والذي نفسي بيده ما أخطأ قط وقال ابن عيينة: سألت عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز كم أتى على عمر؟ قال: لم يتم أربعين سنة وقال مجاهدة أتيناه نعلمه فما برحنا حتى تعلَّمنا منه. وقال ميمون بن مهران: ما كانت العلماء عند عمر إلا تلامذة وقال نوح بن قيس: سمعت أيوب يقول: لا نعلم أحدًا ممن أدركنا كان آخذ عن النبي منه وقال أنس: ما رأيت أحدًا أشبه صلاة برسول الله من هذا الفتى وقال محمد بن علي بن الحسين: لكل قوم نجيبة وإن نجيبة بني أمية عمر بن عبد العزيز وإنه يبعث يوم القيامة أمة وحده. وقال ضمرة عن السري بن يحيى عن رباح بن عبيدة قال: خرج عمر بن عبد العزيز إلى الصلاة وشيخ يتوكأ على يده فسألته عنه فقال: رأيته؟ قلت: نعم قال: ما أحسبك إلا رجلًا صالحًا ذاك أخي الخضر أتاني فأعلمني إني سألي أمر هذه الأمة وإني ساعدك فيها. وقال أبو مسهر عن سعيد بن عبد العزيز: عهد سليمان إلى عمر بن عبد العزيز فأقام سنتين ونصفًا وقال يعقوب بن إبراهيم بن سعد: توفي سليمان بن عبد الملك في صفر سنة (٩٩) واستخلف عمر بن عبد العزيز يوم مات. وقال سعيد بن عامر الضبعي عن ابن عون: لما ولي عمر بن عبد العزيز الخلافة قام على المنبر فقال: يا أيها الناس إن كرهتموني لم أقم عليكم فقالوا: رضينا رضينا فقال ابن عون: الآن حين طاب الأمر. وقال يحيى بن حمزة: ثنا سليمان بن داود: أن عبدة بن أبي لبابة بعث معه بدراهم يفرقها في فقراء الأمصار قال: فأتيت الماجشون فسألته فقال: ما أعلم أن فيهم اليوم محتاجًا أغناهم عمر بن عبد العزيز. وقال جعفر بن سليمان عن هشام بن حسان: لما جاء نعي عمر بن عبد العزيز قال الحسن: مات خير الناس. ومناقبه وفضائله كثيرة جدًّا. قال غير واحد: مات في رجب سنة إحدى ومائة. له عند (خ) حديث "أيما امرئ أفلس". قلت: قال ابن


(١) طبقات: ٥/ ٣٣٠.
(٢) وخطه الشيب كوعده أي خالطه أو فشا شيبه.

<<  <  ج: ص:  >  >>