للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وعبد الصمد بن عبد الوارث، وخلق كثير.

روى عنه: الجماعة وروى النسائي عن أبي بكر المروزي وزكرياء السجزي عنه، وأبو زرعة، وأبو حاتم، وبقي بن مخلد، وعبد الله بن أحمد، وابن ناجية، وإبراهيم الحربي، وابن أبي الدنيا، وزكرياء الساجي، وأبو خليفة، وابن خزيمة، والسراج، والقاسم بن زكرياء المطرز، ومحمد بن المسيب الأرغياني، وابن صاعد، والبغوي، وآخرون. قال ابن خزيمة: سمعت بندارًا يقول: اختلفت إلى يحيى بن سعيد القطان أكثر من عشرين سنة. قال بندار: ولو عاش يحيى بعد تلك المدة لكنت أسمع منه شيئًا كثيرًا. وقال الآجري عن أبي داود: كتبت عن بندار نحوًا من خمسين ألف حديث وكتبت عن أبي موسى شيئًا ولولا سلامة في بندار ترك حديثه. وقال إسحاق بن إبراهيم الفزاري: كنا عند بندار فقال في حديث عن عائشة قال: قالت رسول الله فقال له رجل يسخر منه: أعيذك بالله ما أفصحك فقال: كنا إذا خرجنا من عند روح دخلنا إلى أبي عبيدة فقال: قد بان ذلك عليك. وقال عبد الله بن محمد بن سيار: سمعت عمرو بن علي يحلف أن بندارًا يكذب فيما يروي عن يحيى. قال ابن سيار: وبندار، وأبو موسى ثقتان وأبو موسى أصح لأنه كان لا يقرأ إلّا من كتابه وبندار يقرأ من كل كتاب. وقال عبد الله بن علي بن المديني: سمعت أبي وسألته عن حديث رواه بندار عن ابن مهدي عن أبي بكر بن عياش، عن عاصم، عن زر عن عبد الله عن النبي قال: "تسحروا فإن في السحور بركة". فقال: هذا كذب وأنكره أشد الإنكار. وقال: حدثني أبو داود موقوفًا. وقال عبد الله بن الدورقي: كنا عند ابن معين وجرى ذكر بندار فرأيت يحيى لا يعبأ به ويستضعفه قال: ورأيت القواريري لا يرضاه وقال: كان صاحب حمام. قال الأزدي: وبندار قد كتب عنه الناس وقبلوه وليس قول يحيى، والقواريري مما يجرحه وما رأيت أحدًا ذكره إلّا بخير وصدق. وقال البرقاني: سمعت عبد الله بن محمد بن جعفر البوشنجي يقول: ثنا محمد بن إسحاق بن خزيمة، ثنا الإمام محمد بن بشار بندار. وقال العجلي (١): بصري ثقة كثير الحديث وكان حائكًا. وقال أبو حاتم (٢): صدوق. وقال النسائي: صالح لا بأس به. وقال عبد الله بن محمد بن يونس السختياني (٣): كان أهل البصرة يقدمون أبا موسى علي بندار وكان الغرباء يقدمون بندارًا. وقال محمد بن المسيب: سمعته يقول: كتب عني خمسة قرون وسألوني الحديث وأنا ابن ثماني عشرة سنة وقال أيضًا: لما مات بندار جاء رجل إلى أبي موسى فقال: البشرى مات بندار فقال: جئت تبشرني بموته، علي ثلاثون حجة إن حدثت أبدًا. فبقي بعده تسعين يومًا ولم يحدث بحديث. قال السراج: سمعت أبا سيار يقول: سمعت بندارًا يقول: ولدت في السنة التي مات فيها حماد بن سلمة ومات حماد سنة (٦٧). وقال البخاري (٤) وغير واحد: مات في رجب سنة اثنتين وخمسين ومائتين. وقال ابن حبان (٥): كان يحفظ حديثه ويقرأ من حفظه. قلت: كذا قال في الثقات. وقال ابن خزيمة في التوحيد: ثنا إمام أهل زمانه محمد بن بشار. وقال البخاري في صحيحه: كتب إيئ بندار فذكر حديثًا مسندًا ولولا شدة وثوقه ما حدث عنه بالمكاتبة مع أنه في الطبقة الرابعة من شيوخه إلّا أنه كان مكثرًا فيوجد


(١) الثقات: ٤٠١.
(٢) الجرح: ٧/ ٢١٤.
(٣) السناني.
(٤) التاريخ الصغير: ٢/ ٣٩٦.
(٥) الثقات: ٩/ ١١١.

<<  <  ج: ص:  >  >>