للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وابن عمر، وأبي هريرة، وعائشة، وأم سلمة، وأبي سعيد الخدري، وجابر، وأنس، وإبراهيم بن سعد بن أبي وقاص، وسعيد بن المسيب، وعبيد الله بن أبي رافع، وحرملة مولى أسامة، وعطاء بن يسار، ويزيد بن هرمز، وأبي مرة مولى عقيل بن أبي طالب، وغيرهم.

روى عنه: ابنه جعفر، وإسحاق السبيعي، والأعرج، والزهري، وعمرو بن دينار، وأبو جهضم موسى بن سالم، والقاسم بن الفضل، والأوزاعي، وابن جريج، والأعمش، وشيبة بن نصاح، وعبد الله بن أبي بكر بن عمرو بن حزم، وعبد الله بن عطاء، وبسام الصيرفي، وحرب بن سريج، وحجاج بن أرطاة، ومحمد بن سوقة، و [مخول] (١) بن راشد، ومعمر بن يحيى بن [سالم] (٢) آخرون. قال ابن سعد (٣): كان ثقة كثير الحديث وليس يروي عنه من يحتج به. وقال العجلي (٤): مدني تابعي ثقة. وقال ابن البرقي: كان فقيهًا فاضلًا. وذكره النسائي في فقهاء أهل المدينة من التابعين. وقال محمد بن فضيل عن سالم بن أبي حفصة: سألت أبا جعفر، وابنه جعفر بن محمد عن أبي بكر وعمر فقالا لي: يا سالم تولهما وابرأ من عدوهما فإنهما كانا إمامي هدى. وعنه قال: ما أدركت أحدًا من أهل بيتي إلّا وهو يتولاهما. قال ابن البرقي: كان مولده سنة ست وخمسين، وقيل: إنه مات سنة أربع عشرة، وقيل: خمس عشرة، وقيل: ست عشرة، وقيل: سبع عشرة. وقال ابن سعد: مات سنة ثماني عشرة ومائة وهو ابن ثلاث وسبعين سنة. قلت: فإن ثبت ذلك فيكون مولده سنة خمس وأربعين، ولكن ابن سعد لم ينقل ذلك إلّا عن الواقدي كذا صرح به في الطبقات الكبرى، ثم قال ابن سعد: أنا عبد الرحمن بن يونس، عن ابن عيينة، عن جعفر بن محمد: سمعت محمد بن علي وهو يذاكر فاطمة بنت الحسين صدقة النبي فقال: وهذه (٥) توفي ثمانيًا وخمسين سنة ومات بها انتهى. وهذا السند في غاية الصحة ومقتضاه أن يكون ولد سنة ستين، وهذا هو الذي يتجه لأن أباه علي بن الحسين شهد مع أبيه يوم كربلاء وهو ابن عشرين سنة وكان يوم كربلاء في المحرم سنة إحدى وستين ومقتضاه أن مولد علي كان سنة إحدى وأربعين؟ فمن يولد سنة أربعين أو سنة إحدى وأربعين كيف يولد له سنة خمس وأربعين؟، والأصح أنه مات سنة أربع عشرة لأن البخاري قال: ثنا عبد الله بن محمد عن ابن عيينة عن جعفر بن محمد قال: مات أبي سنة أربع عشرة. فيكون مولده على هذا سنة ست وخمسين وهو يتجه أيضًا. وقد قيل: إن رواية محمد عن جميع من سمي هنا من الصحابة ما عدا ابن عباس وجابر بن عبد الله وعبد الله بن جعفر بن أبي طالب مرسلة، ونقل ابن أبي حاتم عن أحمد أنه قال: لا يصح أنه سمع من عائشة ولا من أم سلمة. وقال أبو حاتم (٦): لم يلق أم سلمة وقال أبو زرعة: لم يدرك ولا أبوه عليًا. ووقع في مسند ابن عمر في أواخر مسند أبي هريرة ما يقتضي أنه سمع من أبي هريرة لكنه شاذ والمحفوظ أن بينهما عبيد الله بن أبي رافع. كذا


(١) في الأصل: مكحول، وهو خطأ والتصويب من تهذيب الكمال: ٢٦/ ١٣٩.
(٢) في الأصل: بسام، وهو خطأ والتصويب من تهذيب الكمال: ٢٦/ ١٣٩.
(٣) طبقات: ٥/ ٣٢٠.
(٤) الثقات: ٤١٠.
(٥) كذا في الأصل وسقط هنا بعض العبارة كما هو المتبادر.
(٦) الجرح: ٨/ ٢٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>