للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أبي [لبابة] (١)، وعثمان بن عاصم أبو حصين، وعثمان أبو المغيرة، وعمر بن ذر، وآخرون. قال أبو حاتم (٢): لم يسمع من عائشة حديثه عنها مرسل سمعت ابن معين يقول: لم يسمع منها. وقال عبد السلام بن حرب عن [خصيف] (٣) كان أعلمهم بالتفسير مجاهد، وبالحج عطاء. وقال الفضل بن ميمون: سمعت مجاهدًا يقول: عرضت القرآن على ابن عباس ثلاثين مرة. وقال أبو نعيم: قال يحيى القطان: مرسلات مجاهد أحب إلي من مرسلات عطاء. وكذا قال الآجري عن أبي داود وقال ابن معين (٤) وأبو زرعة ثقة. وقال الثوري عن سلمة بن كهيل: ما رأيت أحدًا أراد بهذا العلم وجه الله تعالى إلا عطاء وطاوسًا ومجاهدًا. قال الهيثم بن عدي: مات سنة مائة. وقال يحيى بن بكير: مات سنة إحدى، وهو ابن ثلاث وثمانين سنة وقال أبو نعيم: مات سنة اثنتين. وقال سعيد بن عفير وأحمد: مات سنة ثلاث. وقال ابن حبان (٥) مات بمكة سنة اثنتين أو ثلاث ومائة وهو ساجد، وكان مولده سنة إحدى وعشرين في خلافة عمر وقال يحيى القطان: مات سنة أربع ومائة. قلت: وقال الأعمش عن مجاهد: لو كنت قرأت على قراءة ابن مسعود لم أحتج أن أسأل ابن عباس عن كثير من القرآن. وعن مجاهد قال: قرأت القرآن على ابن عباس ثلاث عرضات، أقف عند كل آية أسأله فيم نزلت وكيف كانت. وقال إبراهيم بن مهاجر عن مجاهد قال ربما أخذ لابن عمر بالركاب. وقال قتادة: أعلم من بقي بالتفسير مجاهد. وقال أبو بكر بن عياش: قلت للأعمش: ما لهم يقولون تفسير مجاهد؟ قال: كانوا يرون أنه يسأل أهل الكتاب. وقال علي بن المديني: لا أنكر أن يكون مجاهد يلقى جماعة من الصحابة، وقد سمع من عائشة. قلت: وقع التصريح بسماعه منها عند أبي عبد الله البخاري في صحيحه. وقال الدوري (٦): قيل لابن معين: يروى عن مجاهد أنه قال: خرج علينا علي. فقال ليس هذا بشيء وقال أبو زرعة: مجاهد عن علي مرسل وقال أبو حاتم (٧): مجاهد عن سعد ومعاوية وكعب بن عجرة مرسل. وقال البرديجي: روى مجاهد عن أبي هريرة، وعبد الله بن عمرو وقيل: لم يسمع منهما، ولم يسمع من أبي سعيد، ولا من رافع بن خديج. وروى عن أبي سعيد من وجه غير صحيح. وقال ابن سعد (٨): كان ثقة فقيهًا عالمًا كثير الحديث. وقال ابن حبان (٩): كان فقيهًا ورعًا عابدًا متقنًا. وقال أبو جعفر الطبري: كان قارئًا عالمًا. وقال العجلي: مكي تابعي ثقة. وفي شرح البخاري للقطب الحلبي: أن من الكبائر أن لا يستبري من أوله بعد حكاية كلام الترمذي في العلل ما نصه مجاهد معلوم التدليس، فعنعنته لا تفيد الوصل، ووقوع الواسطة بينه وبين ابن عباس انتهى ولم أر من نسبه إلى التدليس. نعم إذا ثبت قول ابن معين أن قول مجاهد: خرج علينا علي، ليس على ظاهره، فهو عين التدليس، إذ هو معناه اللغوي وهو الإبهام والتغطية، وقد قال ابن خراش: أحاديث مجاهد عن على مراسيل لم يسمع منها شيئًا. وقال الذهبي في آخر ترجمته: أجمعت الأمة على إمامة


(١) في الأصل: أمامة، وهو خطأ والتصويب من تهذيب الكمال: ٢٧/ ٢٢٨.
(٢) الجرح: ٨/ ٣١٩.
(٣) في الأصل: مصعب، وهو خطأ والتصويب من الجرح والتعديل: ٨/ ٣١٩.
(٤) الدوري: ٢/ ٥٤٩.
(٥) الثقات: ٥/ ٤١٩.
(٦) الدوري: ٢/ ٥٤٩.
(٧) الجرح: ٨/ ٣١٩.
(٨) طبقات: ٥/ ٤٦٦.
(٩) الثقات: ٥/ ٤١٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>