للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

روى عن: أبي بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، ومعاذ بن جبل، وخباب بن الأرت، وابن مسعود، وأبي بن كعب، والمغيرة بن شعبة، وزيد بن ثابت، وابن عمر، وابن عمرو، ومعقل بن سنان، وعائشة، وأمها أم رومان يقال: مرسل، وسبيعة الأسلمية، وأم سلمة، وعبيد بن عمير الليثي وهو من أقرانه، وجماعة.

روى عنه: ابن أخيه محمد بن المنتشر بن الأجدع، وأبو وائل، وأبو الضحى، والشعبي، وإبراهيم النخعي، وأبو إسحاق السبيعي، ويحيى بن وثاب، وعبد الرحمن بن مسعود، وأبو الشعثاء المحاربي، وعبد الله بن مرة الخارفي، ومكحول الشامي، وامرأته قمير بنت عمرو، وغيرهم. قال الآجري عن أبي داود: كان عمرو بن معد يكرب خاله، وكان أبوه أفرس فارس باليمن. وقال مجالد عن الشعبي عن مسروق: قال لي عمر ما اسمك؟ قلت: مسروق بن الأجدع. قال: الأجدع شيطان، أنت مسروق بن عبد الرحمن. وقال مالك بن مغول: سمعت أبا السفر غير مرة قال: ما ولدت همدانية مثل مسروق. وقال الشعبي: ما رأيت أطلب للعلم منه. وذكره منصور عن إبراهيم في أصحاب ابن مسعود الذين كانوا يعلمون الناس السنة. وقال عبد الملك بن أبجر عن الشعبي: كان مسروق أعلم بالفتوى من شريح، وكان شريح أعلم بالقضاء. وقال شعبة عن أبي إسحاق: حج مسروق فلم ينم إلا ساجدًا. وقال أنس بن سيرين عن امرأة مسروق: كان يصلي حتى تورم قدماه. وقال أحمد (١) بن حنبل عن ابن عيينة يعني: مسروقًا بعد علقمة -: لا يفضل عليه أحد. وقال علي بن المديني: ما أقدم على مسروق من أصحاب عبد الله أحدًا صلى خلف أبي بكر ولقي عمر وعليًا ولم يرو عن عثمان شيئًا. وقال إسحاق بن منصور: لا يسئل عن مثله. وقال عثمان الدارمي (٢). قلت لابن معين: مسروق عن عائشة أحب إليك أو عروة؟ فلم يخير. وقال العجلي (٣): كوفي تابعي ثقة، وكان أحد أصحاب عبد الله الذين يقرئون ويفتون. وقال ابن سعد (٤): كان ثقة وله أحاديث صالحة. مات سنة ثلاث وستين وفيها أرخه غير واحد. وقال أبو نعيم: مات سنة اثنتين. وقال هارون بن حاتم عن الفضل بن عمرو: مات مسروق وله ثلاث وستون سنة. قلت: مناقبه كثيرة. قال الكلبي: شلت يد مسروق يوم القدسية وأصابته سآمة. وقال أبو الضحى عن مسروق كان يقول: ما أحب أنها يعني: الأمة - ليست لي، لعلها لو لم تكن لي كنت في بعض هذه الفتن. قال وكيع وغيره: لم يتخلف مسروق عن حروب علي. وذكره ابن حبان (٥) في الثقات وقال: كان من عباد أهل الكوفة، ولاه زياد على السلسلة، ومات بها سنة اثنتين أو ثلاث وستين. وحكى عبد الحق عن ابن عبد البر أنه قال: لم يلق مسروق معاذًا. قلت: فعلى هذا يكون حديثه عنه مرسلًا، لكن تعقب ذلك ابن القطان على عبد الحق، فإنه لم يجد ذلك في كلام ابن عبد البر، بل الموجود في كلامه أن الحديث الذي من رواية مسروق عن معاذ متصل وقال أبو الضحى: سئل مسروق عن بيت شعر فقال: أكره أن أرى في صحيفتي شعرًا.


(١) العلل: ١/ ٤٤٧.
(٢) الدارمي: ٧٤٧.
(٣) الثقات: ٤٢٦.
(٤) طبقات: ٦/ ٧٦.
(٥) الثقات: ٥/ ٤٥٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>