للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عنبسة. وقال يحيى بن حمزة عن أبي [وهب] (١) الكلاعي عن مكحول: عتقت بمصر فلم أدع فيها علمًا إلا احتويت عليه فيما أدري، ثم أتيت العراق والمدينة والشام فذكر كذلك. وقال ابن زبر عن الزهري العلماء أربعة فذكرهم، فقال: ومكحول بالشام. وقال يونس بن بكير عن ابن إسحاق: سمعت مكحولًا يقول: طفت الأرض كلها في طلب العلم. وقال أبو مسهر عن سعيد بن عبد العزيز: كان سليمان بن موسى يقول: إذا جاء بالعلم من الشام عن مكحول قبلناه. وقال مروان بن محمد عن سعيد: لم يكن في زمان مكحول أبصر منه بالفتيا. وقال عثمان بن عطاء: كان مكحول أعجميًا، وكل ما قال بالشام قبل منه وقال ابن عمار: كان مكحول إمام أهل الشام. وقال العجلي (٢): تابعي ثقة. وقال ابن خراش: شامي صدوق، وكان يرى القدر. وقال مروان بن محمد عن الأوزاعي: لم يبلغنا أن أحدًا من التابعين تكلم في القدر إلا هذين الرجلين الحسن ومكحول، فكشفنا عن ذلك فإذا هو باطل. وقال أبو حاتم (٣): ما أعلم بالشام أفقه من مكحول. وقال ابن يونس: ذكر أنه من أهل مصر، ويقال: كان لرجل من هذيل من أهل مصر فأعتقه فسكن الشام، ويقال: كان من آل فارس، ويقال: كان اسم أبيه سهراب، وكان مكحول يكنى أبا مسلم، وكان فقيهًا عالمًا رأى أبا أمامة وأنسًا، وسمع من واثلة. يقال: توفي سنة ثماني عشرة ومائة. وقال أبو نعيم: مات سنة اثنتي عشرة، وفيها أرخه دحيم وغير واحد. وقال أبو مسهر: مات بعد سنة اثنتي عشرة. وعنه: مات سنة ثلاث عشرة أو أربع عشرة. وكذا قال الحسن بن محمد بن بكار بن بلال. وقال سليمان بن عبد الرحمن: مات سنة ثلاث عشرة. وقال ابن سعد (٤): مات سنة ست عشرة. وعن عمر بن سعيد الدمشقي: سنة ثمان عشرة. قلت: وقع ذكره في البخاري ضمنًا في مواضع معلقة منها: أم الدرداء في جلستها في التشهد. وجعل البخاري في التاريخ الصغير (٥) من طريق ثور عن مكحول عنها. وقال ابن حبان (٦) في الثقات: ربما دلس. وقال أبو بكر البزار: روى مكحول عن جماعة من الصحابة: عن عبادة وأم الدرداء وحذيفة وأبي هريرة وجابر، ولم يسمع منهم وإنما أرسل عنهم ولم يقل في حديث عنهم، حدثنا، وقد روى عن أبي أمامة وأنس، [؟] وروى عن أنس وأدخل بينه وبين أنس موسى بن أنس ولم يقل سمعت أنسًا، فتفرقنا في حديثه عن أنس وأبي أمامة وقال أبو حاتم: لم يسمع من واثلة. وقال أيضًا: لم ير أبا أمامة. وقال أيضًا: لم يسمع من معاوية. وقال أيضًا: لم يسمع من أبي، ولم يدرك شريحًا. وقال أبو زرعة: مكحول عن أبي بكر وعمر، وعثمان، وسعد، وأبي عبيدة، وابن عمر مرسل. وقال ابن أبي خيثمة: سمعت هارون بن معروف يقول: مكحول لم يسمع من كريب. وقال أحمد ابن حنبل: لم يسمع من زيد إنما هو شيء بلغه عنه. وقال البخاري في تاريخه الأوسط والصغير: لم يسمع من واثلة وأنس وأبي هند. وقال الحاكم في علومه أكثر روايته عن الصحابة حوالة. وقال أيضًا فيما حكاه عنه مسعود: لم يسمع من عقبة


(١) في الأصل: وهيب، وهو خطأ والتصويب من تهذيب الكمال: ٢٨/ ٤٦٦.
(٢) الثقات: ٤٣٩.
(٣) الجرح: ٨/ ٤٠٧.
(٤) طبقات: ٧/ ٤٥٣.
(٥) التاريخ الصغير: ١/ ٣٠٦.
(٦) الثقات: ٥/ ٤٤٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>