للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حبان عن ابن معين: قال لي أحمد بن خاقان: كان يحيى بن أكثم رفيقي بالكوفة فما سمع من حفص بن غياث إلا عشرة أحاديث فنسخ أحاديث حفص كلها قال ابن معين: وسمعت ابن أكثم يقول: سمعت من ابن المبارك عن يونس بن يزيد أربعة آلاف حديث إملاء قال ابن معين: ولا والله ما سمع ابن المبارك من يونس ألف حديث. وقال جعفر بن أبي عثمان الطيالسي عن ابن معين: يحيى بن أكثم كان يكذب جاء إلى مصر، فبعث إلى الوراقين فاشترى أصولهم وقال: أجيزوها لي وقال الساجي عن عبد الله بن إسحاق الجوهري: سمعت أبا عاصم يقول: يحيى بن أكثم كذاب، وقال محمد بن مخلد عن مسلم بن الحجاج: سمعت إسحاق بن راهويه يقول: ذلك الدجال يعني يحيى بن أكثم يحدث عن ابن المبارك وقال ابن أبي حاتم (١): سألت أبي عنه فقال: فيه نظر قلت: فما تقول فيه؟ قال: نسال الله تعالى السلامة. قال: وسمعت علي بن الجنيد يقول: كانوا لا يشكون أن يحيى كان يسرق الحديث. وقال صالح بن محمد: كان عنده حديث كثير إلا إني لم أكتب عنه وذلك أنه يحدث عن عبد الله بن إدري بأحاديث لم يسمعها منه وقال في موضع آخر: أكره الحديث والله عنه وذكر كلمة وقال الأزدي: يتكلمون فيه روى عن الثقات عجائب لا يتابع عليها وقال الخرائطي عن فضلك الرازي قال: مضيت أنا وداود بن علي إلى يحيى بن أكثم ومعنا عشر مسائل فألقى عليه داود خمس مسائل فأجاب فيها أحسن جواب فلما كان في السادسة دخل عليه غلام حسن الوجه فلما رآه اضطرب في المسألة فقال داود: قم بنا فإن الرجل قد اختلط وقال الحسين بن فهم: كنت مع أبي عند يحيى بن أكثم فجعل سلميان الشاذكوني يعارضه في كل شيء فقال يحيى بن أكثم: يا أبا أيوب لقد حدثني سليمان بن حرب أن بعض مشائخ البصرة يكذب في حديثه فقال له الشاذكوني: ولقد حدثني سليمان بن حرب أن بعض قضاة المسلمين يفعل فعلًا عذب الله تعالى عليه قومًا وقال القاضي أبو عمر محمد بن يوسف: سمعت إسماعيل بن إسحاق يقول: كان يحيى بن أكثم أبرأ إلى الله تعالى من أن يكون فيه شيء مما رمي به من أمر الغلمان ولقد كنت أقف على سرائره فأجده شديد الخوف من الله تعالى ولكن كانت فيه دعابة وذكره ابن حبان (٢) في الثقات وقال لا يشتغل بما يحكى عنه؛ لأن أكثرها لا يصح عنده وقال الصولي: ثنا محمد بن موسى بن حماد ثنا المسروق (٣) بن سعيد ثنا محمد بن منصور قال: وثنا أبو العيناء ثنا أحمد بن أبي داود وهذا لفظ أبي العيناء قال: كنا مع المأمون في طريق الشام فأمر فنودي بتحليل المتعة فقال لنا يحيى بن أكثم: بكروا إليه فإن رأيتما للقول وجهًا فقولا وإلا فأمسكا فدخلنا إليه وهو مغتاظ وجاء يحيى فجلس فقال له المأمون: ما لي أراك متغيرًا قال: هو غم لما حدث في الإسلام من تحليل الزنا. قال: الزنا قال: نعم المتعة زنا. وذكر القصة قال: فقال: أستغفر الله بادروا بتحريمها. قال الصولي: فسمعت إسماعيل بن إسحاق يقول: وقد ذكر يحيى بن أكثم فعظمه وقال: كان له يوم في الإسلام لم يكن لأحد مثله وذكر هذا اليوم فقال


(١) الجرح: ٩/ ١٢٩.
(٢) الثقات: ٩/ ٢٦٥.٤
(٣) المشرف.

<<  <  ج: ص:  >  >>