للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وعنه: الثوري، وابن المبارك، وأبو داود الطيالسي، وأسود بن عامر شاذان، ويحيى بن آدم، ويعقوب القمي، وابن مهدي، وابن يونس، وأبو نعيم، وابن المديني، وأحمد بن حنبل، وابن معين، وابنا أبي شيبة، وإسماعيل بن أبان الوراق، ويحيى بن يحيى النيسابوري، وخالد بن يزيد الكاهلي، ويحيى بن يوسف الزمي، ومنصور بن أبي مزاحم، وأحمد بن منيع، وعمرو بن زرارة النيسابوري، وأبو كريب، وأبو هشام الرفاعي، والحسن بن عرفة، وأحمد بن عبد الجبار العطاردي، وآخرون. قال الحسن بن عيسى: ذكر ابن المبارك أبا بكر بن عياش فأثنى عليه وقال صالح بن أحمد عن أبيه صدوق صالح صاحب قرآن وخبر وقال عبد الله بن أحمد عن أبيه ثقة وربما غلط وقال عثمان الدارمي: قلت لابن معين: فأبو الأحوص أحب إليك في أبي إسحاق أو أبو بكر بن عياش قال ما أقربهما قلت: الحسن بن عياش أخو أبي بكر كيف حديثه قال: هو ثقة قال عثمان: هما من أهل الصدق والأمانة وليسا بذاك في الحديث. قال: وسمعت محمد بن عبد الله بن نمير يضعف أبا بكر في الحديث قلت: كيف حاله في الأعمش قال: هو ضعيف في الأعمش وغيره وقال ابن أبي حاتم (١): سألت أبي عن أبي بكر بن عياش وأبي الأحوص فقال: ما أقربهما لا أبالي بأيهما بدأت قال: وسئل أبي عن شريك وأبي بكر بن عياش: أيهما أحفظ فقال: هما في الحفظ سواء غير أن أبا بكر أصح كتابًا قلت لأبي: أبو بكر أو عبد الله بن بشر الرقي قال أبو بكر أحفظ منه وأوثق وذكره ابن حبان (٢) في الثقات وقال ابن عدي (٣): أبو بكر هذا كوفي مشهور وهو يروي عن أجلة الناس وحديثه سنذكره وهو من مشهوري مشائخ الكوفة وقرائهم وعن عاصم بن بهدلة أحد القراء هو في كل رواياته عن كل من روى عنه لا بأس به وذلك أني لم أجد له حديثًا منكرًا إذا روى عنه ثقة إلا أن يروي عن ضعيف وقال أحمد بن شبويه عن الفضل بن موسى قلت لأبي بكر بن عياش ما اسمك قال: ولدت وقد قسمت الأسماء وقال أبو حاتم الرازي: سألت إبراهيم بن أبي بكر بن عياش عن أبيه فقال: اسمه وكنيته واحد. قال إبراهيم بن شماس: سمعت إبراهيم بن أبي بكر بن عياش قال: لما نزل بأبي الموت قلت يا أبت ما اسمك قال: يا بني إن أباك لم يكن له اسم وإن أباك أكبر من سفيان بأربع سنين وإنه لم يأت فاحشة قط وإنه يختم القرآن من ثلاثين سنة كل يوم مرة وقال ابن حبان مولده سنة خمس أو ست وتسعين وقال ابن أبي داود: قال أحمد ابن حنبل: أحسب أن مولده سنة مائة وكان يقول: أنا نصف الإسلام وكان جليلًا وقال الترمذي: مات سنة اثنتين وتسعين وقال أبو موسى: مات سنة ثلاث وقال ابن أبي داود: قال محمد بن إسماعيل: مات سنة أربع وتسعين. قلت: ولما ذكره ابن حبان قال: اختلفوا في اسمه والصحيح أن اسمه كنيته وكان من العباد الحفاظ المتقنين وكان يحيى القطان وعلي بن المديني يسيئان الرأي فيه وذلك إنه لما كبر ساء حفظه فكان يهم إذا روى والخطأ والوهم شيئان لا ينفك عنهما البشر فمن كان لا يكثر ذلك منه فلا يستحق ترك حديثه بعد تقدم عدالته وكان شريك يقول رأيت أبا بكر عند أبي إسحاق يأمر وينهي كأنه رب البيت. مات هو وهارون الرشيد في شهر واحد سنة ثلاث وتسعين ومائة وكان قد صام سبعين سنة وقامها


(١) الجرح: ٩/ ٣٤٨.
(٢) الثقات: ٧/ ٦٦٨.
(٣) الكامل: ٤/ ٢٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>