للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال: لأن في حديثه زيادة على حديث الناس، ليس يكاد له حديث إلا فيه زيادة. وقال ابن أبي خيثمة، عن ابن معين (١): صدوق ليس بالقوي يدلس، عن عمرو بن شعيب. وقال ابن المديني، عن يحيى بن أرطاة، ومحمد بن إسحاق: عندي سواء، وتركت الحجاج عمدًا، ولم أكتب عنه حديثًا قط. وقال أبو زرعة (٢): صدوق يدلس. وقال أبو حاتم (٣): صدوق يدلس عن الضعفاء يكتب حديثه. وأما إذا قال: حدثنا، فهو صالح لا يرتاب في صدقه وحفظه إذا بين السماع لا يحتج بحديثه، لم يسمع من الزهري، ولا من هشام بن عروة، ولا من عكرمة. وقال هشيم: قال لي الحجاج بن أرطاة: صف لي الزهري، فإني لم أره. وقال ابن المبارك: كان الحجاج يدلس، فكان يحدثنا بالحديث عن عمرو بن شعيب مما يحدثه العرزمي متروك. وقال حماد بن زيد: قدم علينا جرير بن حازم من المدينة، فكان يقول: حدثنا قيس بن سعد، عن الحجاج بن أرطاة، فلبثنا ما شاء الله، ثم قدم علينا الحجاج ابن ثلاثين، أو إحدى وثلاثين، فرأيت عليه من الزحام ما لم أر على حماد بن أبي سليمان، رأيت عنده داود بن أبي هند، ويونس بن عبيد، ومطر الوراق جثاة على أرجلهم يقولون: يا أبا أرطاة ما تقول في كذا؟ وقال هشيم: سمعته يقول: استفتيت وأنا ابن ست عشرة سنة. وقال النسائي (٤): ليس بالقوي. وقال ابن عدي (٥): إنما عاب الناس عليه تدليسه، عن الزهري وغيره، وربما أخطأ في بعض الروايات. فأما أن يتعمد الكذب فلا، وهو ممن يكتب حديثه. وقال يعقوب بن شيبة: واهي الحديث في حديثه اضطراب كثير. وقال: صدوق، وكان أحد الفقهاء. قال الهيثم: مات بخراسان مع المهدي. وقال خليفة (٦): مات بالري. قلت: أرخه ابن حبان (٧) في الثقات سنة (١٤٥) (٨) وفد رأيت له في البخاري رواية واحدة متابعة تعليقًا في كتاب العتق. وقال ابن حبان (٩): سمعت محمد بن نصر، سمعت إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، عن عيسى بن يونس، قال: كان الحجاج بن أرطاة لا يحضر الجماعة، فقيل له في ذلك، فقال: أحضر مسجدكم حتى يزاحمني فيه الحمالون، والبقالون. وقال الساجي: كان مدلسًا صدوقًا سيئ الحفظ ليس بحجة في الفروع، والأحكام. وقال ابن خزيمة: لا أحتج به إلا فيما قال: أنا وسمعت. وقال ابن سعد: كان شريفًا، وكان ضعيفًا في الحديث. وقال أبو أحمد: الحاكم: ليس بالقوي عندهم. وقال البزار: كان حافظًا مدلسًا، وكان معجبًا بنفسه، وكان شعبة يثني عليه، ولا أعلم أحدًا لم يرو عنه يعني: ممن لقيه إلا عبد الله بن إدريس. وقال مسعود السجزي (١٠)، عن الحاكم: لا يحتج به. وكذا قال الدارقطني (١١). وقال ابن عيينة: كنا عند منصور بن المعتمر، فذكروا حديثًا. فقال: من حدثكم؟ قالوا: الحجاج بن أرطاة. قال:


(١) الدوري: ٢/ ٩٩.
(٢) أبو زرعة الدمشقي: ١/ ٥٥٧.
(٣) الجرح: ٣/ ١٥٤.
(٤) الضعفاء: ١٣١.
(٥) الكامل: ٢٢٣.
(٦) الطبقات: ١٦٧.
(٧) الثقات: ٨/ ٢١٠.
(٨) هكذا وفي الخلاصة مات سنة سبع وأربعين ومائة.
(٩) المجروحين: ١/ ٢٢٥.
(١٠) سؤالات السجزي: ٩٢.
(١١) العلل: ٢/ ٢٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>