للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إنكارًا على من قال ذلك. وقال ابن معين (١): لم يسمع من عمران بن حصين. وقال ابن المديني: لم يسمع من الأسود بن سريع. لأن الأسود خرج من البصرة أيام علي. وكذا قال ابن مندة. وقال ابن المديني: روى عن علي بن زيد بن جدعان، عن الحسن: أن سراقة حدثهم، وهذا إسناد ينبو عنه القلب أن يكون الحسن سمع من سراقة إلا أن يكون معنى حدثهم حدث الناس، فهذا أشبه. وقال عبد الله بن أحمد: سئل أبي سمع الحسن من سراقة؟ قال: لا. وقال ابن المديني: لم يسمع من عبد الله بن عمرو، ولا من أسامة بن زيد، ولا النعمان بن بشير، ولا من الضحاك بن سفيان، ولا من أبي برزة الأسلمي، ولا من عقبة بن عامر، ولا من أبي ثعلبة الخشني، ولا من قيس بن عاصم، ولا من عائذ بن عمرو، ولا من عمرو بن تغلب. وقال أحمد: سمع الحسن من عمرو بن تغلب. وقال أبو حاتم: سمع منه. وقال أبو حاتم: لم يسمع من أسامة بن زيد، ولا يصح له سماع من معقل بن يسار. وقال أبو زرعة الحسن، عن معقل بن سنان بعيد جدًّا، وعن معقل بن يسار أشبه. وقال أبو زرعة: الحسن، عن أبي الدرداء مرسل. وقال أبو حاتم: لم يسمع من سهل بن الحنظلية. وقال الترمذي: لا يعرف له سماع من علي. وقال أحمد: لا نعرف له سماعًا من عتبة بن غزوان. وقال البخاري: لا يعرف له سماع من دغفل. وأما رواية الحسن عن سمرة بن جندب ففي صحيح البخاري سماعًا منه لحديث العقيقة. وقد روى عنه: نسخة كبيرة غالبها في السنن الأربعة، وعند علي بن المديني أن كلها سماع. وكذا حكى الترمذي، عن البخاري. وقال يحيى القطان: وآخرون هي كتاب. وذلك لا يقتضي الانقطاع. وفي مسند أحمد، حدثنا هشيم، عن حميد الطويل وقال: جاء رجل إلى الحسن، فقال: إن عبدًا له أبق، وأنه نذر إن يقدر عليه أن يقطع يده، فقال الحسن: حدثنا سمرة، قال: قل: ما خطبنا رسول الله خطبة إلا أمر فيها بالصدقة، ونهى عن المثلة. وهذا يقتضي سماعه منه لغير حديث العقيقة. وقال أبو داود عقب حديث سليمان بن سمرة، عن أبيه في الصلاة: دلت هذه الصحيفة على أن الحسن سمع من سمرة. قلت: ولم يظهر لي وجه الدلالة بعد. وقال العباس الدوري: لم يسمع الحسن من الأسود بن سريع، وكذا قال الآجري، عن أبي داود، قال عنه في حديث شريك، عن أشعث، عن الحسن: سألت جابرًا عن الحائض، فقال: لا يصح. وقال البزار في مسنده في آخر ترجمة سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة: سمع الحسن البصري من جماعة، وروى عن آخرين لم يدركهم، وكان يتأول، فيقول: حدثنا، وخطبنا يعني: قومه الذين حدثوا وخطبوا بالبصرة. قال: ولم يسمع من ابن عباس، ولا الأسود بن سريع، ولا عبادة، ولا سلمة بن المحبق، ولا عثمان، ولا أحسبه سمع من أبي موسى، ولا من النعمان بن بشير، ولا من عقبة بن عامر، ولا سمع من أسامة، ولا من أبي هريرة، ولا من ثوبان، ولا من العباس. ووقع في سنن النسائي من طريق أيوب، عن الحسن، عن أبي هريرة في المختلعات، قال الحسن: لم أسمع من أبي هريرة غير هذا الحديث أخرجه، عن إسحاق بن راهويه، عن المغيرة بن سلمة، عن وهيب، عن أيوب، وهذا إسناد لا مطعن من أحد في رواته، وهو يؤيد أنه سمع من أبي هريرة في الجملة


(١) الدوري: ٢/ ١٠٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>