للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(١): وضعت عندك هذه التربة فشمها رسول الله ، وقال: ريح كرب وبلاء، وقال: يا أم سلمة إذا تحولت هذه التربة دمًا، فاعلمي أن ابني قد قتل"، فجعلتها أم سلمة في قارورة، ثم جعلت تنظر إليها كل يوم وتقول: إن يومًا تحولين دمًا ليوم عظيم. وفي الباب عن عائشة، وزينب بنت جحش، وأم الفضل بنت الحارث، وأبي أمامة، وأنس بن الحارث وغيرهم. وقال عمار الدهني: مر علي على كعب، فقال: يقتل من ولد هذا رجل في عصابة لا يجف عرق خيولهم حتى يردوا على محمد ، فمر حسن، فقالوا: هذا؟ قال: لا. فمر حسين، فقالوا: هذا؟ قال: نعم. وقال ابن سعد: أنا يحيى بن حماد، ثنا أبو عوانة، عن سليمان يعني: الأعمش، ثنا أبو عبد الله الضبي، قال: دخلنا على ابن هرثم الضبي حين أقبل من صفين، وهو مع علي، فقال: أقبلنا فرجعنا من صفين، فنزلنا كربلاء، فصلى بنا علي صلاة الفجر، ثم أخذ كفًا من بعر الغزلان فشمه، ثم قال: أوه أوه يقتل بهذا الغائط قوم يدخلون الجنة بغير حساب. وقال إسحاق بن سليمان الرازي: ثنا عمرو بن أبي قيس، عن يحيى بن سعيد، عن أبي حيان، عن قدامة الضبي، عن جرداء بنت سمير، عن زوجها هرثمة بن سلمى قال: خرجنا مع علي، فسار حتى انتهى إلى كربلاء، فنزل إلى شجرة فصلى إليها، فأخذ تربة من الأرض فشمها، ثم قال: واهًا لك تربة ليقتلن بك قوم يدخلون الجنة بغير حساب. قال: فقفلنا من غزاتنا، وقتل علي، ونسيت الحديث. قال: فكنت في الجيش الذين ساروا إلى الحسين، فلما انتهيت إليه نظرت إلى الشجرة فذكرت الحديث، فتقدمت على فرس لي، فقلت: أبشرك ابن بنت رسول الله، وحدثته الحديث. قال: معنا أو علينا. قلت: لا معك، ولا عليك تركت عيالًا وتركت. قال: أما لأفول في الأرض هاربًا، فوالذي نفس حسين بيده لا يشهد قتلنا اليوم رجل إلا دخل جهنم. قال: فانطلقت هاربًا موليًا في الأرض حتى خفي علي مقتله. وقال أبو الوليد: أحمد بن جناب المصيصي: ثنا خالد بن يزيد بن أسد، ثنا عمار بن معاوية الدهني قال: قلت لأبي جعفر محمد بن علي بن الحسين: حدثني بقتل الحسين حتى كأني حضرته. قال: مات معاوية، والوليد بن عتبة بن أبي سفيان على المدينة، فأرسل إلى حسين بن علي ليأخذ بيعته، فقال: أخرني، ورفق بي فأخره، فخرج إلى مكة، فأتاه رسل أهل الكوفة أنا قد حبسنا أنفسنا عليك، ولسنا نحضر الجمعة مع الوالي، فاقدم علينا قال: وكان النعمان بن بشير الأنصاري على الكوفة، فبعث الحسين بن علي إلى مسلم بن عقيل بن أبي طالب ابن عمه، فقال له: سر إلى الكوفة، فانظر ما كتبوا به إلي، فإن كان حق قدمت إليهم، فخرج مسلم حتى أتى المدينة، فاخذ منها دليلين، فمرا به في البرية فأصابهم عطش، فمات أحد الدليلين، وكتب مسلم إلى الحسين يستعفيه، فأبى أن يعفيه، وكتب إليه أن امض إلى الكوفة، فخرج حتى قدمها، فنزل على رجل من أهلها يقال له: عوسجة، فلما تحدث أهل الكوفة بقدومه دبوا (٢) إليه فبايعه منهم اثنا عشر ألفًا، فقام رجل ممن يهوى يزيد بن معاوية يقال له: عبيد الله بن مسلم بن شعبة الحضرمي إلى النعمان بن بشير، فقال له: إنك لضعيف أو مستضعف قد فسد البلد،


(١) هكذا في الأصل وفي تهذيب الكمال أيضًا وظني أنه قد سقط هنا بعض القصة يكون فيه أخذ التراب عن جبريل .
(٢) في القاموس دب أي مشى على هيئته.

<<  <  ج: ص:  >  >>