للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وعنه: ابن جريج، والثوري، وشعبة، وهم أكبر منه، وابن المبارك، وابن مهدي، والقطان، وأبو داود، وأبو الوليد الطيالسيان، وأبو سلمة البتوذكي، وآدم بن أبي أياس، والأشيب، واسود بن عامر شاذان، وبشر بن السري، وبهز بن أسد، وسليمان بن حرب، وأبو نصر الثمار، وهدبة بن خالد، وشيبان بن فروخ، وعبيد الله العيشي، وآخرون. قال أحمد: حماد بن سلمة أثبت في ثابت من معمر، وقال أيضًا في الحمادين: ما منهما إلا ثقة. وقال حنبل عن أحمد: أسند حماد بن سلمة عن أيوب أحاديث لا يسندها الناس عنه، وقال أبو طالب: حماد بن سلمة أعلم الناس بحديث حميد وأصح حديثًا، وقال في موضع آخر: هو أثبت الناس في حميد الطويل سمع منه قديمًا يخالف الناس في حديثه. وقال إسحاق بن منصور عن ابن معين: ثقة. وقال الدوري عن ابن معين (١) من خالف حماد بن سلمة في ثابت فالقول قول حماد، وقال جعفر الطيالسي عنه: من سمع من حماد بن سلمة الأصناف ففيها اختلاف، ومن سمع منه نسخًا فهو صحيح. وقال ابن المديني: لم يكن في أصحاب ثابت، أثبت من حماد بن سلمة. وقال الأصمعي عن عبد الرحمن بن مهدي: حماد بن سلمة صحيح السماع حسن اللقي أدرك الناس لم يتهم بلون من الألوان ولم يلتبس بشيء، أحسن ملكة نفسه ولسانه، ولم يطلقه على أحد فسلم حتى مات. وقال ابن المبارك: دخلت البصرة فما رأيت أحدًا أشبه بمسالك الأول من حماد بن سلمة. وقال أبو عمر الجرمي: ما رأيت فقيهًا أفصح من عبد الوارث، وكان حماد بن سلمة أفصح منه. وقال شهاب بن المعمر البلخي: كان حماد بن سلمة يعد من الأبدال، وعلامة الأبدال أن لا يولد لهم، تزوج سبعين امرأة فلم يولد له. وقال عفان: قد رأيت من هو أعبد من حماد بن سلمة، ولكن ما رأيت أشد مواظبة على الخير وقراءة القرآن والعمل للّه من حماد بن سلمة. وقال ابن مهدي؟ لو قيل لحماد بن سلمة أنك تموت غدًا ما قد ران يزيد في العمل شيئًا، وقال ابن حبان (٢): كان من العباد المجابين الدعوة في الأوقات، ولم ينصف من جانب حديثه. واحتج في كتابه بأبي بكر بن عياش، فإن كان تركه إياه لما كان يخطئ فغيره من أقرانه مثل الثوري وشعبة كانوا يخطئون، فإن زعم أن خطأه قد كثر حتى تغير فقد كان ذلك في أبي بكر بن عياش موجودًا، ولم يكن من أقران حماد بن سلمة بالبصرة مثله في الفضل والدين، والنسك، والعلم، والكتب، و الجمع، والصلابة في السنة، والقمع لأهل البدع. قال سليمان بن حرب وغيره: مات سنة (١٦٧) زاد ابن حبان في ذي الحجة. استشهد به البخاري، وقيل: إنه روى له حديثًا واحدًا عن أبي الوليد، عنه عن ثابت. قلت: الحديث المذكور في مسند أبي بن كعب من رواية ثابت بن أنس عنه، وقد ذكره المزي في الأطراف ولفظه. قال لنا أبو الوليد فذكره، وقد عرض ابن حبان بالبخاري لمجانبته حديث حماد بن سلمة حيث يقول: لم ينصف من عدل عن الاحتجاج به إلى الاحتجاج بفليح وعبد الرحمن بن عبد الله بن دينار، واعتذر أبو الفضل بن طاهر عن ذلك لما ذكر أن مسلمًا أخرج أحاديث أقوام ترك البخاري حديثهم. قال: وكذلك حماد بن سلمة إمام كبير، مدحه الأئمة وأطنبوا لما تكلم بعض منتحلي المعرفة أن بعض الكذبة أدخل في حديثه ما ليس منه لم يخرج عنه البخاري معتمدًا


(١) الدوري: ٢/ ١٣٠.
(٢) الثقات: ٦/ ٢١٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>