للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عن يحيى بن معين (١). ثقة، وقال الدارمي (٢): قلت لابن معين: يونس بن عبيد أحب إليك في الحسن أو حميد قال: كلاهما، قال الدارمي: يونس أكبر من حميد بكثير، وقال العجلي (٣): بصري ثقة، وقال أبو حاتم (٤): ثقة لا بأس به، وأكبر أصحاب الحسن عبادة وحميد، وقال ابن خراش: ثقة صدوق، وقال مرة: في حديثه شيء يقال: إن عامة حديثه عن أنس إنما سمعه من ثابت وقال يحيى بن أبي بكير عن حماد بن سلمة. أخذ حميد كتب الحسن فنسخها ثم ردها عليه، وقال الأصمعي، عن حماد: لم يدع حميد لثابت علمًا إلا وعاه وسمعه منه، وقال مؤمل عن حماد: عامة ما يرويه حميد عن أنس سمعه من ثابت، وقال أبو عبيدة: الحداد عن شعبة: لم يسمع حميد من أنس إلا أربعة وعشرين حديثًا والباقي سمعها من ثابت أو ثبته فيها ثابت. وقال علي بن المديني: عن أبي داود سمعت شعبة يقول: سمعت حبيب بن الشهيد يقول لحميد وهو يحدثني: انظر ما تحدث به شعبة فإنه يرويه عنك ثم يقول: هو أن حميدًا رجل نسيء فانظر ما يحدثك به، وقال عيسى بن عامر بن الطيب عن أبي داود، عن شعبة: كل شيء سمع حميد عن أنس خمسة أحاديث، وقال علي بن المديني، عن يحيى بن سعيد: كان حميد الطويل إذا ذهب بعضه على بعض حديث أنس يشك فيه، وقال الحميدي عن سفيان: كان عندنا شويب بصري يقال له: درست فقال لي: إن حميدًا قد اختلط عليه ما سمع من أنس ومن ثابت، وقتادة عن أنس إلا شيء يسير فكنت أقول له أخبرني بما شئت عن غير أنس فأسال حميدًا عنها فيقول: سمعت أنسًا. وقال يوسف بن موسى: عن يحيى بن يعلى المحاربي طرح زائدة حديث حميد الطويل وقال ابن عدي (٥): له أحاديث كثيرة مستقيمة وقد حدث عنه الأئمة وأما ما ذكر عنه أنه لم يسمع من أنس إلا مقدار ما ذكر وسمع الباقي من ثابت عنه فأكثر ما في بابه أن بعض ما رواه عن أنس يدلسه وقد سمعه من ثابت، وقال رسته عن يحيى بن سعيد: مات حميد الطويل، وهو قائم يصلي، وأرخه ابن سعد (٦)، وجماعة سنة (١٤٢)، وقال إبراهيم بن حميد الطويل: مات سنة (٤٣) وقد أتت عليه (٧٥) سنة ولم أسمع منه شيئًا، وكذا أرخه عمرو بن علي وغيره. قلت: وقال النسائي: ثقة، وقال ابن سعد: كان ثقة، كثير الحديث إلا أنه ربما دلس عن أنس، وذكره ابن حبان (٧) في الثقات، وقال: وهو الذي يقال له: حميد بن أبي داود وكان يدلس. سمع من أنس ثمانية عشر حديثًا وسمع من ثابت البناني فدلس عنه وقال أبو بكر البرديجي: وأما حديث حميد فلا يحتج منه إلا بما قال. حدثنا أنس، وقال الحافظ أبو سعيد العلائي: فعلى تقدير أن يكون أحاديث حميد مدلسة فقد تبين الواسطة فيها وهو ثقة صحيح. ورواية عيسى بن عامر المتقدمة أن حميدًا إنما سمع من أنس أحاديث قول باطل فقد صرح حميد بسماعه من أنس بشيء كثير وفي صحيح البخاري من ذلك جملة، وعيسى بن عامر ما عرفته، وحكاية سفيان عن درست ليست بشيء فإن درست هالك وإما ترك زائدة حديثه فذاك


(١) سؤالات ابن الجنيد: ٣٢٤.
(٢) تاريخ الدارمي: ٢٨٣.
(٣) الثقات: ١٣٦.
(٤) الجرح: ٣/ ٢٢١.
(٥) الكامل: ٢/ ٢٦٨.
(٦) الطبقات: ٧/ ٢٥٢.
(٧) الثقات: ٨/ ١٤٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>