للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

المرهبي، وسالم الأفطس، وسلمة بن كهيل، وطلحة بن مصرف، وعبد الملك بن سليمان، وعطاء بن السائب، وعمرو بن أبي عمرو، مولى المطلب، وعمرو بن مرة، والقاسم بن أبي بزة، ومحمد بن سوقة، ومنصور بن المعتمر، والمنهال بن عمرو، والمغيرة بن النعمان، ووبرة بن عبد الرحمن، وخلق. قال ضمرة بن ربيعة عن أصبغ بن زيد الواسطي: كان له ديك يقوم من الليل لصياحه فلم يصح ليلة حتى أصبح فلم يستيقظ سعيد فشق عليه فقال: ما له قطع الله صوته قال: فما سمع له صوت بعدها (١). وقال يعقوب القمي عن جعفر بن أبي المغيرة: كان ابن عباس إذا أتاه أهل الكوفة يستفتونه يقول: أليس فيكم ابن أم الدهماء؟ يعني: سعيد بن جبير وقال عمرو بن ميمون عن أبيه: لقد مات سعيد بن جبير وما على ظهر الأرض أحد إلا وهو محتاج إلى علمه وقال عثمان بن بوذويه: كنت مع وهب ابن منبه وسعيد بن جبير يوم عرفة فقال وهب لسعيد أبا عبد الله: كم لك منذ خفت من الحجاج؟ قال: خرجت عن امرأتي وهي حامل فجاءني الذي في بطنها وقد جرح وجهه وقال هشيم: حدثني عتبة مولى الحجاج قال: حضرت سعيد بن جبير حين أتى به الحجاج بواسط فجعل الحجاج يقول له: ألم أفعل بك ألم أفعل بك فيقول: بلى قال: فما حملك على ما صنعت من خروجك علينا قال: بيعة كانت علي قال: فغضب الحجاج وصفق بيديه وقال: فبيعة أمير المؤمنين كانت أسبق وأولى وأمر به فضربت عنقه (٢). وقال عمر بن سعيد بن أبي حسين: دعا سعيد بن جبير ابنه حين دعي ليقتل فجعل ابنه يبكي فقال: ما يبكيك ما بقاء أبيك بعد سبع وخمسين سنة وقال أبو القاسم الطبري: هو ثقة إمام حجة على المسلمين قتل في شعبان سنة خمس وتسعين وهو ابن (٤٩) سنة. وقال أبو الشيخ: قتله الحجاج صبرًا سنة (٩٥). قلت: وقال ابن حبان (٣) في الثقات: كان فقيهًا عابدأ فاضلًا ورعًا وكان يكتب لعبد الله بن عتبة ابن مسعود حيث كان على قضاء الكوفة ثم كتب لأبي بردة بن أبي موسى ثم خرج مع ابن الأشعث في جملة القراء فلما هزم ابن الأشعث هرب سعيد بن جبير إلى مكة فأخذه خالد القسري بعد مدة وبعث به إلى الحجاج فقتله الحجاج سنة (٥٥) وهو ابن (٤٩) سنة ثم مات الحجاج بعده بأيام وكان مولد الحجاج سنة (٤٠) وقال الآجري: قلت لأبي داود: سمع سعيد بن جبير من عبد الله بن معقل فقال لا إنما هو مرسل وقيل: لأبي داود: سمع سعيد من عدي بن حاتم قال: لا أراه قيل له: سمع من عمرو بن حريث قال: نعم وقال ابن أبي حاتم (٤)، في المراسيل: كتب إلي عبد الله بن أحمد قال: سئل أبي عما روى سعيد بن جبير عن عائشة فقال: لا أراه سمع منها وسئل أبو زرعة سمع ابن جبير من علي فقال: هو مرسل وقال أبو حاتم (٥): لم يسمع سعيد من عائشة وقال البخاري (٦): قال أبو معشر عن سعيد بن جبير قال: رأيت عقبة بن عمر وقال البخاري: ولا أحسبه حفظه لأن سعيد بن جبير لم يدرك أيام علي ومات أبو مسعود أيام علي وقال


(١) تمامه في تهذيب الكمال فقالت له أمه: لا تدع على شيء بعدها.
(٢) قال خلف بن خليفة عن أبيه: فلما بان رأسه قال: لا إله إلا الله لا إله إلا الله: ثم قالها الثالثة فلم يتمها.
(٣) الثقات: ٤/ ٢٧٥.
(٤) المراسيل: ٤/ ٧.
(٥) الجرح: ٤/ ٩.
(٦) التاريخ الكبير: ٣/ ٤٦٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>