الرؤية ضيم، وهو الذل والصغار، وهو من الفعل يفعلون وأصله يضيمون فألقيت فتحة الياء على الضاد فصارت الياء ألفًا، لانفتاح ما قبلها.
وأما قوله:(لا تضارون) يجوز أن يكون على معنى: لا/ تضاررون [١٤٧/ ب] بعضهم، أي لا تخالفونهم، ولا تجادلونهم بصحة النظر، فتسكن الراء الأولى وتدغم في التي بعدها ويحذف المفعول لبيان معناه، ويجوز في معنى (لا تضاررون): أي لا تنازعون، وقال ابن عرفة: أراد لا تجادلون فتكونوا أحزابًا يضرب بعضهم بعضًا كما يصير القوم أخدادًا، ومن ذلك سميت الضرة لمضادتها الأخرى.
قال: ومعنى قوله: (لا تضامو ن) أي لا يضمكم شيء دون رؤيته، وهذه الأقاويل متقاربة.
وفي حديث معاذ:(أنه كان يصلي فأضر به غصن فمده فكسره) أي دنا منه، يقال: مر بي فأضر بي، أي دنا مني دنوًا شديدًا وفي حديث أم معبد:
دعاها بشاة حائل فتحلبت .... عليه صريحًا ضرة الشاة مزبد