للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أخاه مجاراة فينقصه بإدخال الضرر عليه، فالضرار منهما معًا، والضرر فعل واحد ولكنه يعفو عنه، كما قال الله تعتالى: {ادفع بالتي هي أحسن}.

في الحديث: (أتضارون في رؤية الشمس في غير سحاب) وروى (تضارون) بالتخفيف من الضير، والأصل فيه: (تضيرون والمعنى واحد، أي لا يخالف بعضكم بعضًا فيكذبه ولا تنازعون.

يقال: ضاررته مضارة إذا خالفتهخ، قال النابغة:

وخصمي ضرار ذوي تدرإ .... متى بات سلمهما يشغبا

يقال: ضارة يضيره، وأهل العالية يضوره.

وقيل: (لا تضارون) أي لا تضايقون، والمضارة: المضايقة، والضرر: الضيق، وآخر بي: أي لذق بي.

وروى: (لا تضامون في رؤيته) أي لاينضم بعضكم إلى بعض في وقت النظر لإشكاله وخفائه كما تفعلون بالهلال.

وروى: (لا تضامون) بالتخفيف، أي لا ينالكم ضيم في رؤيته فيراه بعض دون بعض، بل تستوون في الرؤية، وقال ابن الأنباري: أي لا يقع لكم في

<<  <  ج: ص:  >  >>