وفي الحديث:(السلطان ذو عدوان، وذو بدوان، وذو تدراء).
قوله (ذو عدوان) يريد أنه سريع الملال، والانصراف، من قولك: ما عداك أي ما صرفك، وقوله ذو بدوان: أي لا يزال يبدو له رأي جديد، وفي حديث لقمان:(لعادية لعاد) قال القتيبي: قال أبو سفيان: سألت عنه الأصمعي قال: فيقول لواحد وجمع، والعادية: الخيل تعدو ويكون أيضا رجالا يعدون، وفي حديث حذيفة:(أنه خرج وقد طم رأسه، فقال: إن تحت كل شعرة لا يصيبها الماء جنابة، فمن ثم عاديت رأسي كما ترون) قال شمر: معناه أنه طمه واستأصله، ليصل الماء إلى أصول شعره، وحكى أبو عدنان، عن أبي عبيدة: عاديت شعري أي رفعته عند السغل، وعاديت الوسادة: ثنيتها، وعاديت الشيء باعدته، وفي الحديث:(في المسجد تعاد) أي أمكنة مختلفة غير مستوية، والعدواء الأرض الصلبة، وقال العكلي: عاد رجلك عن الأرض غير مستوية، والعدواء الأرض الصلبة، وقال العكلي: عاد رجلك عن الأرض أي جافها.
وفي الحديث: أن عمر بن عبد العزيز- رحمة الله عليه (أنه أتي برجل قد اختلس طوقا فلم ير قطعه، وقال: تلك عادية الظهر) قال القتيبي: العادية من عدا يعدو على الشيء /إذا اختلسه، قال والظهر الطوق وما ظهر من الأشياء، كأنه لم ير في الطوق قطعا، لأنه ظاهر على المرأة والصبي، ولو كان مما يخفيه في كم أو جيب، ثم أخذه رأى عليه القطع وهو كقول علي- رضي الله عنه- في الخلسة:(هي الدغرة المعلنة) الدغرة مثل العدوة، والعادية والظهر مثل المعلنة، وفي حديث عمر- رضي الله عنه (أتي بسطيحتين فيهما نبيذ، فشرب من إحداهما وعدى عن الأخرى) أي تركه لما رابه، يقال عد عن هذا الأمر إلى غيره أي جاوزه.