عروب، وفي الحديث:(الثيب يعرب عنها لسانها) قال أبو عبيدة الصواب يعرب قال، وقال الفراء: يقال عربت عن القوم، إذا تكلمت عنهم.
وفي حديث إبراهيم:(كانوا يستحبون أن يلقنوا الصبي حين يعرب أن يقول: لا إله إلا الله) قال أبو بكر: رد ابن قتيبة على /أبي عبيد ما ذكر، وقال: الصواب يعرب عنها لأنه يقال: اللسان يعرب عما في الضمير، وإنما سمي الإعراب إعرابا لتبيينه وإيضاحه، قال أبو بكر: ولا حجة له على أبي عبيد فيه لأن أبا عبيد حكى عن الفراء عن العرب: عربت عن القوم إذا تكلمت عنهم وأوضحت معانيهم، فحمل الحديث على حكاية الفراء، والذي قاله ابن قتيبة: إنما علمه برأيه عملا، واللغة تروى ولا تحمل، وما سمعنا أحدا يقول: التعريب باطل كما قال: لا اختلاف بين اللغويين في أنه يقال: أعربت الحرف، وعربت الحرف والفراء يذهب إلى أن عربت أجود من أعربت مع (عن) فإذا لم تكن (عن) فأعربت وعربت لغتان متساويتان لا يقدم إحداهما على الأخرى، وقال ابن الأعرابي، يقال: أعرب الصبي والأعجمي إذا فهم كلامهما بالعربية وعربا إذا لم يلحنا، وفي حديث عمر- رضي الله عنه- (ما لكم إذا رأيتم الرجل يخرق أعراض المسلمين لا تعربوا عليه).
والتعريب منع، وقال أبو عبيد: معناه أن لا تقبحوا عليه، وقد يكون التعريب التبيين.
ومنه الحديث:(فما زاد في السب إلا استعرابا) أي: إفحاشا، وقال ابن عباس: في قوله: {فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج} /هو العرابة في