للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يقال: / عفا الشعر إذا كثر وزاد، وأعفيته، وعفيته أنا، وعفا درس وقل وهو من الأضداد، ومنه الحديث: (فعلى الدنيا العفاء) أي الدروس، ويقال التراب.

وفي حديث آخر: (إذا دخل صفر، وعفا الوبر) أي طر وكثر والعفاء الشعر.

وفي حديث ابن عباس- رضي الله عنه- (وسئل ما في أموال أهل الذمة، فقال: العفو).

قال القتيبي: أي عفي لهم عما فيها من الصدقة وعن العشر في غلاتهم، وفي الحديث: (أنه غلام عاف) أي وافر اللحم من قولك: عفا الشيء إذا كثر، وفي الحديث: (ويرعون عفاءها) العفاء ما ليس لأحد فيه ملك، مأخوذ من قولك: عفا الشيء يعفو إذا صفا وخلص، ومنه الحديث الآخر: (أنه أقطع من أرض المدينة ما كان عفاء).

قال الله تعالى: {خذ العفو} أي ما صفا وسهل، وفي الحديث: (ما أكلت العافية منها فهو له صدقة) العوافي، وهي الوحش والسباع والطير، مأخوذ من قولك: عفوت فلانا أعفوه إذا أتيته تطلب معروفه، ويقال: فلان كثير الغاشية والعافية، أي يغشاه السؤال والطالبون، وفي الحديث أبي ذر: (أنه ترك أتانا وعفوا) والعفو ولد الحمار وهو العفو أيضا والعفا مقصور.

<<  <  ج: ص:  >  >>