قال سفيان: معناه كل سبع معناه: كل سبع يعقر، قال أبو عبيد: يقال لكل جارح أو عاقر من السباع، كلب عقور كالأسد والنمر والفهد، وما أشبهها، وفي الحديث (فعقر حنظلة بن الراهب بأبي سفيان بن الحارث) يقال: عقر أي عرقب دابته، وفي الحديث:(وقيل لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - إنها حائض يعني صفية فقال: عقرى حلقي) قال أبو بكر: معنى عقرى أي عقرها الله وحلقي أصابها الله بوجع في حلقها، ظاهره الدعاء عليها وليس بدعاء على الحقيقة وهذا من مذهبهم معروف، ويقال: حلقه أصاب حلقه، ووجهه أي أصاب وجهه، وقال أبو عبيد: صوابه عقرا حلقا، لأن معناه عقرها الله عقرا، وقال غيره: عقري حلقى صواب؛ لأن معناه: جعلها الله عقرى حلقى، الألف ألف التأنيث بمنزلة سكري وغضبى، وفي حديث ابن عباس رضي الله عنه:(لا تأكلوا من تعاقر الأعراب فإني لا آمن أن يكون مما أهل به لغير الله) هو عقرهم الإبل، وذلك أن يتبارى الرجلان في الجود، فيعقر هذا ويعقر هذا يعجز أحدهما.
وفي حديث أم سلمة أنه قالت لعائشة- رضي الله عنها-: (سكن الله عقيراك/ فلا تصحريها) أي أسكنك الله بيتك وعقارك، وسترك فيها فلا تبرزيها، قالت: ذلك عند خروجها إلى البصرة، وفي الحديث:(أنه أقطع فلانا ناحية كذا، واشترط عليه ألا يعقر مرعاها) أي لا يقطع شجرها.