فمعين على هذا مفعول من العيون على مثال مبيع ومكيل قال الفراء: ويجوز أن يكون فعيلا من الماعون وهو الزكاة.
وفي الحديث:(أعيان بني الأم يتوارثون دون بني العلات) الأعيان: الإخوة للأب والأم فإذا كانوا الأمهات شتى فهو بنو العلات، فإذا كانوا الآباء شتى فهم أخلاف.
وفي الحديث:(إذا نشأت بحرية/ ثم تشاءمت قبلك عين غديقة) قلت: قوله: (نشأت) يعني السحابة، والعين: ما عن يمين قبلة العراق، وذلك يكون أخلق للمطر تقول العرب مطرنا بالعين، وقوله:(تشاءمت) أي أخذت نحو الشام.
وقال الليث: العين من السحاب ما أقبل عن يمين القبلة، وذلك الصقع يسمى العين.
وفي حديث عمر رضي الله عنه:(أنه قال لرجل لطمه علي رضي الله عنه لأنه كان ينظر إلى حرم المسلمين في الطواف فاستعدى عمر عليه فقال: ضربك بحق أصابتك عين من عيون الله) قال ابن الأعرابي: يقال: أصابته من الله عين أي أخذه الله، وأخبرنا ابن عمار، عن أبي عمر عن ثعلب، عن ابن الأعرابي: قال: أراد خاصة من خواص الله عز وجل ووليا من أوليائه.
وفي حديث عائشة رضي الله عنها:(الله عين علي سارق أبي بكر) أي أظهر عليه، قال أبو عمرو: يقال: (عينت على السارق) أي أظهرت عليه.