للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سميت بردة؛ لأنها تبرد المعدة فلا تستمرئ الطعام، وقال اليزيدي: البردة بسكون الراء.

وفي الحديث: (إذا أبردتم إلي بريدًا) يعني: إذا أرسلتم إلي رسولًا.

والبريد: الرسول، قال الشاعر:

رأيت للموت بريدًا مبردًا

أي رسولا مرسلًا: يعني الشيخوخة.

ويقال: الحمى بريد الموت، وسك البريد: كل سكة منها بريد.

وقيل لدابة البريد: بريد، لسيرة في البريد.

والسكة: الطريق المستقيم، والبريد من سكة، والسكة كل اثني عشر ميلًا بريد، قال ابن الأعرابي: كل ما بين المنزلتين فهو بريد.

ومنه الحديث: (إني لا أحبس البرد) يقول: إني لا أحبس الرسل الواردين علي من الملوك والأطراف.

وفي الحديث: (أنه لما تلقاه بريدة الأسلمي في طريق المدينة، قال له: من أنت؟ قال: أنا بريدة، فقال لأبي بكر: برد أمرنا وصلح) قوله: (برد أمرنا) أي سهل. ومنه قوله: (الصوم في الشتاء الغنيمة الباردة) أي لا تعب فيه ولا مشقة، وكل محبوب عندهم بارد، ومنه قولهم: اللهم برد عليه مضجعه.

<<  <  ج: ص:  >  >>