سميت بردة؛ لأنها تبرد المعدة فلا تستمرئ الطعام، وقال اليزيدي: البردة بسكون الراء.
وفي الحديث:(إذا أبردتم إلي بريدًا) يعني: إذا أرسلتم إلي رسولًا.
والبريد: الرسول، قال الشاعر:
رأيت للموت بريدًا مبردًا
أي رسولا مرسلًا: يعني الشيخوخة.
ويقال: الحمى بريد الموت، وسك البريد: كل سكة منها بريد.
وقيل لدابة البريد: بريد، لسيرة في البريد.
والسكة: الطريق المستقيم، والبريد من سكة، والسكة كل اثني عشر ميلًا بريد، قال ابن الأعرابي: كل ما بين المنزلتين فهو بريد.
ومنه الحديث:(إني لا أحبس البرد) يقول: إني لا أحبس الرسل الواردين علي من الملوك والأطراف.
وفي الحديث:(أنه لما تلقاه بريدة الأسلمي في طريق المدينة، قال له: من أنت؟ قال: أنا بريدة، فقال لأبي بكر: برد أمرنا وصلح) قوله: (برد أمرنا) أي سهل. ومنه قوله:(الصوم في الشتاء الغنيمة الباردة) أي لا تعب فيه ولا مشقة، وكل محبوب عندهم بارد، ومنه قولهم: اللهم برد عليه مضجعه.