ونحوه الحديث الآخر (لا تسبوا الريح فإنها من نفس الرحمن عز وجل) يريد بها أنها تفرج الكرب وتنشر الغيث وتنشئ السحاب وتذهب الجذب.
يقال اللهم نفس عني أي فرج.
ومنه الحديث (من نفس عن مؤمن كربة) أي فرج عنه قال أبو منصور: النفس: في هذين الحديثين اسم وضع موضع المصدر الحقيقي من نفس ينفس نفيسًا كما يقال في فرج تفريجًا وفرجًا كأنه قال: أجد تنفيس ربكم من قبل اليمن. وكذلك قوله عليه الصلاة والسلام (الريح من نفس الرحمن) أي ينفس الله بها عن المكروبين. وفي الحديث (ما من نفس منفوسة) أي مولودة يقال نفست المرأة ونفست إذا ولدت فإذا حاضت قلت نفست بفتح النون لا غير.
وفي الحديث:(قالت أم سلمة كنت معه في الفراش فحضت فقال: أنفست) أي: حضت.
وفي حديث ابن المسيب (لا يرث المنفوس حتى يستهل صارخًا) يعني: المولود.
وفي حديث النخعي:(كل شيء ليست له نفس سائلة، فإنه لا ينجس الماء إذا سقط فيه) أي: دم سائل.
وفي حديث ابن المسعود (أنه نهى عن الرقي إلا في ثلاث: النملة والحمة والنفس) النفس: العين.