قال الله:{وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم} فأثبت له الهدى الذي معناه: الدلالة والدعوة والتنبيه وتفرد هو تعالى: بالهدى الذي معناه: التأييد والتوفيق فقال لتبيه - صلى الله عليه وسلم - وتفرد هو تعالى بالهدى:{إنك لا تهدي من أحببت} ويقال: هديته كذا وهديته لكذا وهديته إلى كذا.
ومنه قوله:{قل الله يهدي للحق} وقال} فاهدوهم إلى صراط الجحيم} أي: دلوهم.
وقوله تعالى:{إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم} أي الحالة التي هي أقوم.
وقوله تعالى:{إن علينا للهدى} أي: الدلالة على الحق.
وقوله تعالى:{أو أجد على النار هدى} أي دليلا يدلني على الطريق.
وقوله تعالى:{هدى للمتقين} أي: رشد وبيان.
وقوله:{أو لم يهد لهم} أي: أو لم يبين لهم.
وكذلك قوله:{وأما ثمود فهديناهم} أي: بينا لهم الحق ودعوناهم إليه.