أي: بعد الله جل جلاله وكذلك قوله: {ومن ورائه عذاب غليظ} أي من بعده.
وقوله تعالى:{ويكفرون بما وراءه} أي: بما سواه قاله الفراء، وقال أبو عبيد: بما بعده.
وفي الحديث (لأن يمتلئ جوف أحدكم قيحا حتى يريه خير له من أن يمتلئ شعرا) قال أبو عبيد: هو من الورى، وهو أن تدوى جوفه يقال: رجل مورى، وقد ورى يوري وريا ووراوه الداء يريد أصابه قال الشاعر:
قالت له وريا إذا تنحنحا ... دعت عليه بالورى
وفي الحديث (وفي الشوى الورى مسنة) الورى: السمين فعيل في معنى فاعل، وهو الواري أيضا قال الشاعر:
وأنهرها صوم السديف الواري
وفي حديث عمر رضي الله عنه (أنه جاءته امرأة جليلة فحسرت عن ذراعيها فإذا كدوح، وقالت: هذا من احتراش الضباب، فقال: لو أخذت الضب فوريته ثم دعوت بمكتفة فثمليه لكان أشبع) قال شمر: قوله وريته أي روغته في الدهن والدسم، من قولك لحم وارى سمين وجزور وار أي سمين اللحم، وقوله (فثملته) أي أصلحته.
وفي حديث علي رضي الله عنه (حتى أورى قبسا لقا بس) أي أظهر.