وفي الحديث:(مزينة وجهينة وأسلم وغفار موالي الله ورسوله قال يونس أي أولياء الله قال: وقوله (وان الكافرين لا مولى) لهم أي لا ولي لهم وقول النبي - صلى الله عليه وسلم - لعلي قال: والموالي أي لا ولي لهم وقول النبي - صلى الله عليه وسلم - لعلي قال: والموالي العصبة ومنه قول زكريا قال: والمولى الناصر وقال ابن عرفة في قوله وأن الكافرين لا مولى لهم الله مولى الخلق جميعا ثم يوالي من يشاء ويعادي من يشاء.
وقوله تعالى:{إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياؤه} قال أبو بكر: إذ يخوفكم أولياؤه فحذف المفعول الأول كما تقول أعطيت الأموال أعطيت القوم الأموال وقيل: أراد يخوف بأوليائه فحذف الباء وأعمل العقل ويقال فلان ولي فلان أي بلا صفة بالنصرة وأصله من الولي وهو القرب.
وقوله تعالى:{أنت وليي في الدنيا والآخرة} أي: أنت تتولى أمري في الأولى والعقبى وأنت القائم به وأولياء الشيطان أنصاره الواحد ولي.
وقوله تعالى:{من الذين استحق عليهم الأوليان} أي: الأقربان بالميت.
ومنه قوله:{قاتلوا الذين يلونكم} أي: يقربون منكم.
وقوله:{مالكم من ولايتهم من شيء} قال الأزهري: الولاية القرب في النسب والنصرة يقال: ولي بين الولاية وأما الولاية فهي كل الإمارة ويقال: وال بين الولاية يشبه بالصناعة.
/ وقوله تعالى:{وما لهم من دونه من ولي} كما يقال قادر وقدير.