وقوله تعالى:{فألقه إليهم ثم تول عنهم فانظر ماذا يرجعون} وقيل: تول عنهم مستقرًا من حيث لا يروك فانظر ما يردون عليك من الجواب.
وقوله تعالى:{فأينما تولوا فثم وجه الله} أي: توجهوا وجوهكم.
وقوله:{فول وجهك شطر المسجد الحرام} أي: وجه وجهك نحوه والتولية تكون مراقبا لا منها.
وقوله:{ولكل وجهة هو موليها} أي: مستقبلها ويكون انصرافا.
ومنه قوله:{يولوكم الأدبار} ويكون بمعنى التولي قال: وليت فتوليت وقال أبو معاذ: ومنه قوله: {هو موليها} أي: متبعها وراضيها والتولي يكون بمعنى الإعراض ويكون بمعنى الإباخ قال الله تعالى: {وإن تتولوا يستبدل قومًا غيركم} أي: تعرضوا عن الإسلام.
وقوله تعالى:{ومن يتولهم منكم فإن منهم} أي: من يتبعهم وينصرهم وتوليت الأمر إذا وليته قال الله تعالى: {والذي تولى كبره} أي ولي وزر الإفك وإشاعته، والتولية في البيع هو أن تشتري الشيء ثم يوليه غيره.
وقوله تعالى:{أولى لك فأولى} قال الأصمعي: معناه قاربك ما تكبره فاحذره مأخوذ من المولى وهو القربى.