قال الأزهري: واعتبار هذا بقوله عز وجل: {وإذا خلوا عضوا عليكم الأنامل من الغيظ} وهو من أحسن ما قيل
وقيل: ردوا أيديهم في أفواههم. أي: كذبوا الرسل وردوا عليهم ما قالوا.
وفى الحديث (وهذه يدي لك) أي: استسلمت اليك. يقال ذلك [قالها - صلى الله عليه وسلم - في مناجاته ربه] للعاتب واليد: الاستسلام. قال الشاعر: أطاع يدا بالقول وهو ذلول
أي: انقاد واستسلم.
ومنه حديث عثمان رضي الله عنه (هذه يدي لعمار فليصطبر) أي: أنا مستسلم له منقاد فليحتكم على، واليد: النعمة، واليد: القدرة، واليد: الملك، واليد: القوه والحكم والسلطان واليد: الطاعة واليد: الجماعة واليد: الأكل يقال: ضع يدي أي: كل واليد الندم، يقال سقط في يده ومنه قوله:{ولما سقط في أيديهم} أي: ندموا ورددت يده في فيه إذا: غظته وخرج فلان نازع يد أي: عاصيا وهم عليه يدا أي: مجتمعون.