تحالفوا وقال عمر رضي الله عنه لأبي عبيدة:(ابسط يدك أبايعك فقال: أتبايعني وفيكم الصديق ثاني اثنين) رضي الله عنهم أجمعين.
وقد روى عن ابن عباس (أن يمين اسم من أسماء الله تعالى) فإن صح ذلك عنه فهو الحلف بالله تعالى وسمعت أبا أحمد القرشي يقول: ويقولون م الله فيحذفون سائر الحروف.
قال الشيخ: يقولون م الله يم الله وم الله بميم واحدة ويقولون: من الله ومن الله ومن الله وأيمن الله وأيمن الله وأيمن الله وليمن الله، كل ذلك قد قيل. وقيل أيضا إيم الله بكسر الألف.
وفي الحديث (الإيمان يمان والحكمة يمانية) قال أبو عبيدة: إنما بدأ الإيمان من مكة لأنها مولد النبي - صلى الله عليه وسلم - ومبعثه ثم هاجر إلى المدينة وقال: إن مكة من أرض تهامة وتهامة من أرض اليمن ولهذا سمي مكة وما يليها من أرض التهائم بمكة على هذا التفسير وفيه وجه آخر: وهو أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال هذا لقول وهو يومئذ بتبوك، ومكة والمدينة حينئذ بينه وبين اليمن وأشار إلى ناحية اليمن وهو يريد مكة والمدينة. وقال بعضهم: أراد/ بهذا القول الأنصار لأنهم يمانون. كما قالوا يمانيون والأشعرون والشعرون.