وفي حديث سعيد بين جبير (أنه قال في تفسير قوله} كهيعص} هو كاف هاد يمين عزيز صادق) وقال أبو هيثم: جعل الياء من اليمين من قولك يمن الله الإنسان يمينه ويمنا فهو ميمون، فالمين واليامن يكونان بمعنى واحد كالقدير والقادر.
قال رؤبة:
بيتك في اليامن بيت الأيمن
وفي حديث عروة (ليمنك لئن ابتليت لقد عافيت).
قال أبو عبيد: ليمنك وأيمنك إنما هو يمين حلف بها وهو كقولهم:
يمين الله ثم تجمع اليمين أيمنا قال زهير:
فتجمع أيمن منا ومنكم .... بمقسمة تخور بها الدماء
ثم يحلفون فيقولون وأيمن الله وأيمنك يا رب إذا خاطب، ثم كثر في كلامهم فحذفوا النون، فقالوا: وأيم الله كما حذفوا من لم يكن فقالوا: لم يك قال أبو منصور: أحسن أبو عبيد فيما فسر إلا أنه لم يفسر ليمنك لم ضمت النون ولم يبين علتها وهي نظيرة قولهم لعمرك كأنه أضمر يمينًا ثانيًا فقال: وأيمنك فلأيمنيك عظيمة، وكذلك لعمرك فلعمرك عظيمة ومثله قوله:{الله لا إله إلا هو} كأنه قال: والله الذي لا إله إلا هو العظيم ليجمعنكم.
وقال بعضهم للحلف/ يمينًا باسم يمين اليد لأنهم كانوا يبسطون أيمانهم إذا