وقوله عليه السلام:(إن من البيان لسحرًا) قال أبو عبيد: هو من الفهم وذكاء القلب مع اللسان.
وفي حديث النعمان بن بشير قال:(طلبت من بشير أن ينحلني نحلًا من ماله، ويشهد عليه رسول الله/ - صلى الله عليه وسلم -، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: هل لك معه ولد غيره؟ قال: نعم، قال: فهل أبنت كل واحد منهم مثل الذي أبنت هذا؟ قال: لا، قال: فإني لا أشهد على هذا.
قوله: (هل أبنت كل واحد منهم) أي هل أعطيت كل واحد منهم ما لا تبينه به، والاسم البائنة.
قال أبو زيد: يقال: طلب فلان البائنة إلى أبويه، وذلك إذا طلب إليهما أن يبيناه بمال، فيكون له على حدة. قال: ولا يكون البائنة إلا من الوالدين أو أحدهما، وقد أبانه أبواه حتى بان، يبين بيونًا.