لحاجته، تعني أنه كان غالبًا لهواه. والأرب، والإربة، والمأربة [والمأرُبة]: الحاجة.
وفي الحديث:(أن رجلًا اعترض النبي - صلى الله عليه وسلم - ليسأله، فصاح به الناس، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: دعوا الرجل، أرب، ماله؟ ) قال ابن الأعرابي: أي احتاج فسأل، فماله؟
وفي حديث آخر:(فدعوه، فأرب ماله) قال الأزهري: معناه: فحاجة جاءت به فدعوه. و (ما) صلة.
قال القتيبي: أرب ماله: أي سقطت آرابه وأصيبت. وهذه كلمة لا يراد بها وقوع الأمر، كما قال:(عقرى حلقى) و (تربت يداك) وأشباه ذلك قال ابن الأنباري: قوله (أرب ماله) أي اشتلت آرابه وسقطت والآراب: الأعضاء، وأحدها: إرب. وهذا الدعاء من الرسول - صلى الله عليه وسلم - فيه قولان:
أحدهما: أنه لما رأى الرجل يزاحم ويدافع، غلبه طبع البشرية فدعا عليه دعاء، لا يستجاب في المدعو عليه، إذ كان قال:(اللهم إنما أنا بشر، فمن دعوت عليه فاجعل دعائي رحمة له).