والثاني: أن ظاهر الكلام الدعاء، / والمعنى: التعجب من حرص السائل، فكأن قوله:(أرب) يجري مجرى قوله: (لله دره) كما قال: (عليك بذات الدين تربت يداك) وهو يريد: لله درك، قال: وفي غير هذه الرواية: (أرب ماله؟ ) بضم الباء وتنوينها. ومعناه: الرجل أرب، أي حاذق كامل، كما قال:
يلف طوائف الفرسان .... وهو بلفهم أرب
وفي الحديث:(أنه جاءه رجل فقال: دلني على عمل يدخلني الجنة. فقال: أرب ماله؟ ) معناه: ذو إرب وخبرة وعلم. وأرب الرجل: صار ذا فطنة.
وفي حديث عمر:(أنه نقم على رجل قولًا قاله، فقال: أربت عن ذي يديك). قاله شمر. وابن الأنباري أيضًا: ذهب ما في يديك حتى تحتاج. وقد أرب الرجل: إذا احتاج إلى الشيء وطلبه: قال ابن مقبل: