وفي حديث علي:(إذا بلغ النساء نص الحقاق فالعصبة أولى) معناه: أن الجارية ما دامت صغيرة فأمها أولى بها فإذا بلغت فالعصبة أولى بتحصينها وتزويجها، وقوله:(بلغت نص الحقاق) أي: بلغت غاية البلوغ، ونص الشيء غايته ومنتهاه، والحقاق: المخاصمة وهو أن يقول الشخص الخصم أنا أحق به ويقول الآخر: بل أنا أحق، ومن رواه (نص الحقائق) فهو جمع الحقيقة قال: الليث: الحقيقة: ما يصير إليه حق الأمر ووجوبه، يقال: فلان جاء من الحقيقة، إذا حمى ما يجب عليه أن يحميه.
وفي الحديث:(لا يبلغ المؤمن حقيقة الإيمان حتى لا يعيب مسلمًا بعيب هو فيه) يعني: خالص الإيمان ومحضه، والحقة، التي توجد في الصدقة: هو البعير الذي استكمل السنة الثالثة سمي بذلك لأنه استحق الركوب والحمل.
وفي حديث عمر (من وراء حقاق العرفط) يعني: صغارها وشوابها تشبيهًا بحقائق الإبل.
وفي حديث عمرو (أنه قال لمعاوية: أتيتك من العراق، وإن أمرك كحق الكهول)
وروى عمرو عن أبيه:(قال: حق الكهول بيت العنكبوت) والحق: جمع حقه، أراد أن أمرك واه بعد.
وفي الحديث:(شر السير الحقحقة) يقال: كف ساعة، وأتعاب ساعة، / وقال أبو عبيدة: الحقحقة: المتعب من السير. [١٦٦/ أ].