وفي حديث عطاء (خفوا علي الأرض) قال أبو عبيد: أراد خفوا في السجود ولا ترسلوا أنفسكم إرسالا فيؤثر في جباهكم.
ومنه ما روي عن مجاهد:(إذا سجدت فتخاف) ويروي (فتجاف).
(خفق).
وفي الحديث:(أيما سرية غزت فإن لها أجرها مرتين).
قال أبو عبيد: الإخفاق: أن يغزو فلا يغنم شيئًا، وكذلك كل طالب حاجة، إذا لم يقضها فقد أخفق، وأخفق الصائد إذا خاب.
وفي حديث جابر:(يخرج الدجال في خفقة من الدين وإدبار من العلم) الخفقة: النعسة: وهو مثل ضربه شبه الدين وضعفه بالناعس الوسنان، يقال: خفق إذا نام نومة خفيفة، أراد أن خروجه يكون علي ضعف الدين وقلة أهله وظهور أهل الباطل علي الحق.
وفي الحديث:(منكبا إسرافيل يحكان الخافقين) قال الأصمعي الخافقان: طرفا السماء والأرض، قال شمر: قال خالد بن جنبة الخافقان: منتهي الأرض والسماء، وخوافق السماء التي يخرج منها الرياح الأربع.
وقال أبو الهيثم: الخافقان: المشرق والمغرب وذلك أن المغرب يقال له الخافق، لأن الخافق هو الغائب، يقال: خفق النجم، فغلبوا المغرب علي المشرق، فقالوا: الخافقان، كما قالوا الأبوان، وقيل لبعض الفقهاء: ما يوجب الغسل؟ فقال: الخفق والخلاط، قال الأزهري: الخفق: تغييب القضيب في الفرج، يقال: خفق النجم وأخفق: إذا غاب.