في الحديث:(وسئل عن البرق فقال: أخفوا أم وميضًا) قال أبو عمر: يقال: خفا البرق يخفو خفوًا، وخفي يخفي خفيًا إذا برق برقًا ضعيفًا.
وفي الحديث:(ما لم تصطحبوا، أو تغتقبوا أو تختفوا بقلًا) قال الأصمعي: معناه تظهرونه، يقال: خفيت الشيء إذا أظهرته وأخفيته إذا سترته، وقرأ الحسن (أكاد أخفيها) أي أظهرها وقال امرؤ القيس:
فأن تكتموا السر لا تخفه .... وإن تبعثوا الحرب لا نقعد.
أي لا نظهره.
وقال آخر:
يخفي التراب بأظلاف ثمانية .... .في أربع مسهن الأرض تحليل.
روي هذا الحرف علي وجوه، منهم من رواه (تحتفوا بقلًا) أي تقتلعونه من حفت المرأة وجهها، إذا قلعت الشعر منه.
ورواه أبو عبيدة (أو تجتفيوا) قال: هو من الجفاء، وهو أصل البردي الأبيض وقد مر ذكره، وقال أعرابي: لعلنا نجتفيوا أي تقتلعونه وترمون به من قولك: جفأت الرجل إذا ضربت به الأرض.
وجفأت القدر بزبدها .... إذا رمت بمايجتمع علي رأسها.
وفي حديث بعضهم:(قال تشتريها أكايس النساء للخافية والإقلات).