للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(خلط).

قوله تعالى: {وأن كثيرا من الخلطاء} قال ابن عرفة: واحدها خليط، وهو من خالطك في متجر، أو دين، أو معاملة، أو جوار، وقد يقال خليط للواحد، والجمع. قال جرير:

أن الخليط أجدوا البين يوم غدوا ... . من دارة الجأب إذ أحداجهم زمر.

يقال: هو خليطي وشريكي بمعني واحد.

وقال في قوله تعالي: {وإن تخالطوهم فإخوانكم} يعني اليتامى أي خالطوهم علي الأخوة في الإسلام، فإنها توجب النصح.

وفي الحديث: (لا خلاط) قال أبو بكر: معناه: لا يخلطن رجل إبله بإبل غيره ليمنع حق الله منها، ويبخس المصدق كل ما يجب له.

وفي حديث آخر: (وما كان من خليطين فإنهما يتراجعان بينهما بالسوية).

قال الشافعي: الخليطان: الشريكان لم يقسما الماشية، وتراجعهما بينهما بالسوية: أن يكونا خليطين في الإبل يجب فيها الغنم، فتوجد الغنم في يد أحدهما، فتؤخذ منها صدقتهما، فترجع علي شريكة بالسوية، وكذلك قال أبو عبيد في كتاب الأموال، وقال في قوله (لا خلاط) أي لا يجمع بين المتفرق، وقال في الخليطين من الأشربة: إنه [الشراب] يتخذ من التمر والبسر أو من العنبن والزبيب والتمر.

<<  <  ج: ص:  >  >>