وفي حديث عثمان (كان إذا أتي بالرجل الذي قد تخلع في الشراب جلده ثمانين) قال النضر: هو أن يشرب الليل والنهار، ويقال للشاطر: خليع لأنه خلع رسنه.
(خلف).
قوله:{إني جاعل في الأرض خليفة} قال ابن عرفة: أي يخلف كل واحد صاحبه، وقال غيره: الخليفة يستبدل من كان قبل، وكان أبو بكر خليفة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ها هنا.
ومنه قوله:{ثم جعلناكم خلائف في الأرض} أي كلما مضت طائفة خلفتها طائفة.
قوله:{هو الذي جعلكم خلائف في الأرض} يعني أمة محمد - صلى الله عليه وسلم - خلفوا سائر الأمم يخلف بعضكم بعضا.
وقوله:{واذكروا إذ جعلكم خلفاء} الخلفاء: جمع الخليفة علي التذكير لا علي اللفظ مثل: ظريف وظرفاء، وجائز أن يجمع خلائف علي اللفظ مثل طريفة وطرائف، والهاء في الأول للمبالغة وينبغي أن يكون جمع خليف خلفاء، مثل كريم وكرماء.
وقوله:{فخلف من بعدهم خلف} قال: الفراء: الخلف يجيء بعد يقال للقرن الذي يجيء بعد قرن خلف.